استضاف «منبر واصل» الكاتبة الصحفية حنان أبو الضياء لمناقشة كتابها «المسكوت عنه في سينما الأنبياء».
وفي تلك الحلقة استكمل الدكتور مصطفى عبد الرازق في برنامجه طرح فكرة حرمة ظهور الأنبياء على الشاشة.. وكان منبر واصل قد تناول في حلقته السابقة تقديم طرح لكتاب «المسكوت عنه في سينما الأنبياء».
وفي الحلقة الجديدة حاول القاء الضوء على الجانب الآخر من تلك الأزمة؛ بمناقشة الكاتبة نظرا لأن هناك المئات من الأفلام العالمية التي أُنتجت؛ وفي الطريق الآلاف غيرها عن الأنبياء برؤية صهيونية؛ تلعب فيها السياسة والأهواء الشخصية دورًا كبيرًا؛ فنرى أبو البشرية الثاني نوح؛ سكيرًا، وداود الأواب؛ زانيًا؛ وسليمان الحكيم تسيطر على عقله امرأة فيسقط في الهوى؛ وموسى كليم الله بذيئًا يتعدى على الله بالقول؛ وقائمة التجاوزات طويلة؛ ونحن نتعامل مع الأمر برمته بدفن رؤوسنا في الرمال؛ مفضلين مبدأ الرفض من البداية لراحة العقول؛ فنسقط أسرى الإسرائيليات من الحكايات عن الأنبياء المنتشرة للأسف؛ ليس فقط في حكايات العوام والسيناريوهات العالمية.
ولكن ضمن نسيج بعض الكتب التراثية الإسلامية، إننا في حاجة إلى ثورة في الطرح الفني؛ قوامها المحافظة على قدسية الأنبياء ومكانتهم في وجداننا، وعمادها الإبهار الإبداعي المتضافر مع الامكانيات المادية والفنية، لتكون المحصلة أعمالاً تقرب هؤلاء الأنبياء للعوام.
ولا أعرف لماذا لا يستثنى فقط من التشخيص الأنبياء أولى العزم ويتم الاستعانة بهالة ضوئية للتعبير عنهم؛ أما باقي الأنبياء فلا مانع من ظهورهم؛ ولنا في دراما يوسف الصديق نموذجًا يحتذى؛ فتشخيص يوسف كان سببًا في معرفة الكثيرين له؛ ولأنبياء آخرين.
وفي عالم السينما العالمية كل شيء قابل للنقاش والجدل. وهناك دائمًا مساحة من الاعتقادات الشخصية تسيطر على المبدعين عند الاقتراب من قصص الأنبياء؛ وفي أحيانًا أخرى تسير تلك الأعمال على هدى قصص الأنبياء في القرآن الكريم. أو التوراة والإنجيل.
ولكن السؤال ما الذي يحفز السينما العالمية على إنتاج أفلام تتمحور حول الأنبياء في العهد القديم من أمثال نوح وموسى وغيرهما؟ بشكل يصل إلى حد الظاهرة؛ التي انطلقت مع بدايات السينما في أواخر القرن التاسع عشر، وصولا إلى اليوم، ولم تفقد مرة وهجها؛ رغم أن الوسائل التقنية بين هذه الأفلام تطورت مع مرور الوقت، وهذا طبيعي، إلا أن القاسم المشترك بينها هو ضخامة الإنتاج، وتجسيد نجوم عالميين شخصيات الأنبياء من بينهم: شارلتون هيوستون وراسل كرو وغيرهما.
نون – القاهرة
t – F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية