نون والقلم

حسين حلمي يكتب: النديم والخيانة 

كل منا يمكن أن يكون له نديم قادر على إخراجك وإسعادك ورفع ضغوط الحياة عنك، ولكن أخطر أنواع النديم هو ذلك المصاحب للأشخاص أصحاب السلطة والنفوذ الذين في العادة يستفيدون من قربهم من صاحب السلطان بما يملكون من مهارات. 

قادرون دائمًا على تسليته ومؤانسته في كل الأوقات يسهرون معه، ولا يملون مهما نطق صاحب المنصب من كلام مكرر وعبيط، لأنهم بحكم موقعهم يعلمون عن صاحب المنصب أكثر من زوجته وأولاده، فهم الذين يجهزون له مجالس الأنس بكل ما هو مطلوب منها حسب رغبة ولي الأمر. 

ويعتبرون الترفيه عن سيادته عملا عظيما، وتحول لصاحب السلطان هو النديم الذي يشق اسمه من المداومة والإدمان فلا يستطيع الاستغناء عنه.  

وفي كثير من الروايات والأفلام التي تُحكى تنتهي حياة النديم أو السلطان بمأساة مفزعة، وللتقريب أعتقد أن النديم في فيلم «معالي الوزير» والشخصية التي أداها الممثل هشام عبد الحميد «عطية عصفور» الذي قتله الوزير لأنه أصبح على علم بكل شيء عن سرقاته ومغامراته النسائية وخيانته، وكلها أشياء مُشينة وهو يعلم ذلك فلم يجد حلًا إلا قتله. 

وهناك حكايات أخرى يخون فيها النديم ولي النعم ويسلمه لأعدائه بثمن بخس، كما باع يهوذا السيد المسيح من أجل ثلاثين دينارا من فضة، وفي هذه اللحظة لن يُفيد «الندم». 

لم نقصد أحدًا! 

للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا 

 

     t –  F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر  لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية 

أخبار ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى