نظر العرب إلى أنفسهم فوجدوا الفشل عنوان المرحلة، فشلوا في الاعتماد على أمريكا والغرب، وفشلوا في الاعتماد على روسيا والصين، ولا أحد منهم يفكر في اتباع سياسة جديدة يعتمدون فيها على أنفسهم، والكل دون استثناء يعرف السبب ولكنهم لا يستطيعون الإفصاح عنه رغم كفاءتهم وقدراتهم ومواردهم التى تجعل لهم حياة كريمة.
وللأسف الشديد هم مستسلمون لكل حروب الغرب الجديدة للقضاء على القيم التي تربطهم بعضهم ببعض. الفشل قضى على أجيال وأجيال، فالحرية مفقودة في الدول العربية وكلنا «في الهوا سوا» ولكن لا أحد يجرؤ على الحديث، ليتحولوا جميعًا إلى ظاهرة صوتية تنادي بحرية البلد المجاور وينتقدوا الحكام الأخرين ولا ينتقدون حاكمهم.
أجيال وراء أجيال ولا يتغيرون عما يفعلون.. الفكر الجديد يستعمرهم ويُصدر لهم اللهو والترفيه على حساب العقل والجد، حتى أصبح لدينا جيل اقترب من نسيان العربية، وبعد أن كان «الخواجة» يتكلم لدينا بـ اللغة العربية لكي يستطيع التعامل معنا أصبحنا نحن نتحدث باللغة الأجنبية، ونَدعي أن هذا هو التطوير ويظل هو مُنتج ويُصدر لنا ونحن نستهلك فقط، أمة بلا لغة بلا دين بلا قيم، غرباء في بلادنا، والأجنبي هو الذي يملك كل شيء لدينا، رحم الله أبطالنا الذين ناضلوا من أجل وحدتنا.
لم نقصد أحدًا!
للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا
t – F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية