نون والقلم

حسين حلمي يكتب: الحصانة 

الجريمة.. هي ذلك الفعل المُجرم بالقانون.. وهناك اختلاف بين جرائم الفقراء والأغنياء فجريمة الفقراء تحدث عندما يتمرد على الأوضاع عند عدم حصوله على قوت يومه، لذلك يلجأ إلى مخالفة القانون. 

أما الأغنياء نجد أن جرائمهم دائماً ما تدور حول زيادة ما لديهم من أموال، وتجدهم يتخلصون من نتائج إرتكابهم لجرائمهم بسرعة. لذلك نجد هذا الفرق بينهم. 

والحق يُقال أن جرائم الفقراء بسبب الحاجة نجدها أكثر بشاعة وقسوة من جرائم الأغنياء، فنجد الفقير يقتل ويسرق ويضرب، وفي الغالب يكون شخص فقير مثله يحاول أن ينتزع منه بعض الأشياء التي يحتاجها للعيش ويستعمل فيها أدوات بسيطة «سلاح أبيض». 

أما الأغنياء فتتسم جرائمهم بالتعقيد وتفتقد للعنف أو القسوة غالباً، مما يجعلها في الغالب خفيه، وتستعمل الوسائل اللينة مثل الحيلة والخداع والحصانة واستغلال المال أو النفوذ. 

ورغم أن جرائم الأغنياء قليلة إلا أنها تمثل خطورة كبيرة على المجتمع قد يمتد آثارها على شريحة كبيرة من أفراد المجتمع وتنعكس على الاقتصاد القومي للبلاد، كجرائم الفساد وغيرها من الجرائم المستحدثة. منها قضايا القروض من البنوك بضمانات وهمية ومشروعات الإسكان الوهمية التي يجمع فيها الأغنياء أموال الغلابة، وفي الغالب يتصالحون ويرجعون هم وأولادهم لذات الفعل مرة أخرى بثوب جديد يحميهم من تطبيق القانون.. وهو «الحصانة». 

لم نقصد أحداً !! 

للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا

 

   t –  F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر  لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية 

أخبار ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى