انطلقت مساء أمس من على مسرح شاطئ الراحة بأبوظبي الحلقة المباشرة الأولى من برنامج «المنكوس» بموسمه الرابع، وهو البرنامج الشعري الأول من نوعه والمتخصص بلحن «المنكوس» من موروث الشعر النبطي الأصيل.
تنظم البرنامج هيئة أبوظبي للتراث في إطار حرصها المستمر على التعريف بالموروث الشعبي وتعزيز دوره في بناء الهوية الوطنية، وسعيها لإحياء لحن المنكوس المرتبط بالشجن والوجد والغزل من أغراض الشعر التقليدية، الذي تميّز بأدائه ونظّمَه إلى جانب المغفور له الشيخ زايد، «رحمه الله»، صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله»، وفتاة العرب عوشة بنت خليفة السويدي، وآخرون.
نتائج:
أسفرت نتائج درجات لجنة التحكيم عن تأهّل راشد آل جميان المري من السعودية بعد حصوله على 57 درجة، وسلطان المري من الكويت الذي حقق 55 درجة.
وجاءت بقية النتائج بحصول سالم اليامي، ومرضي فهد آل سويدان من السعودية على 54 درجة لكل منهما، بينما نال كل من أسامة بن عوضه آل جابر المري من السعودية، وحمد سالم بن ملهي المزروعي من الإمارات 53 درجة.
وسيكون تصويت الجمهور عبر الموقع الإلكتروني والتطبيق الخاص ببرنامج «المنكوس» حاسماً في تأهّل اثنين من المتسابقين الذين لم يتمكّنوا من التأهل مباشرة، حيث تُتاح للجمهور فرصة دعم نجومهم المفضلين لضمان استمرارهم في المنافسة.
تراث متجدد:
تألفت لجنة تحكيم وشايع العيّافي، وحمود جلوي، ومتعب بن كروّز المري. ومحمد بن مِشيط المري الذي أكد أن البرنامج أحيا فن «المنكوس» وأعاد توهجه بين الشباب، وأوضح حمود جلوي أن جمال الصوت، وإتقان اللحن، وقوة النفس، إلى جانب التجديد والإبداع، هي أبرز معايير فارس «المنكوس».
من جانبه، أشار شايع العيّافي إلى تزايد اهتمام الشباب بهذا الفن، مبيناً أن وسائل التواصل الاجتماعي والمجالس الخاصة أظهرت تفاعلاً كبيراً مع الموسم الرابع للبرنامج، كما أكد متعب بن كروّز المري أن المنافسة هذا الموسم قوية وجميع المشاركين يتمتعون بمواهب استثنائية.
أداء متنوع:
افتتحت المنافسة بين المتسابقين الستة في هذه الأمسية بالمرور الأول، حيث أدّى المشاركون لحن المنكوس الذي يُقيَّم بـ50 درجة من قِبل لجنة التحكيم. واستهلها أسامة بن عوضه ال جابر المري من السعودية، حيث أشاد محمد بن مِشيط بأداء اللحن بشكل جيد. وأثنى شايع العيّافي على صوت المؤدي، لكنه أشار إلى أنه بدأ على طبقة منخفضة وطالبه بالأداء على طبقة أعلى.
أما حمود الجلوي، فقد أشار إلى أن بداية الأداء شابها بعض الارتباك، وقال: متعب بن كروز المري أن المتسابق قدم اللحن بشكل ممتاز، لكن ارتباكه في البداية كان واضحًا كونه أول متسابق.
ومن ثم أدى الإماراتي حمد سالم بن ملهي المزروعي «المنكوس» وأشاد شايع العيّافي بلحنه، لكنه أشار إلى استعجاله بالأداء، وأثنى حمود الجلوي على اختيار أبيات القصيدة وحفظ المؤدي للكلمات من دون الحاجة للقراءة، لكنه لم يلاحظ بصمة خاصة في أداء المتسابق.
فيما أعرب متعب بن كروز عن إعجابه بالأداء، متمنيًا لو أن المؤدي لعب أكثر باللحن.
وأوضح محمد بن مشيط المري أن حرص المؤدي على تطبيق اللحن بحذافيره جعله لا يأخذ راحته في الأداء.
أما المؤدي الثالث، السعودي راشد آل جميان المري، فقد نال إشادة من حمود الجلوي الذي أثنى على حضوره وذكائه في اختيار البحر.
كما أشاد متعب بن كروز بالصوت والأداء، معترفًا بثقة المتسابق أثناء الأداء. وقال محمد بن مشيط: «تمنيت لو أنك لم تقف»، ورأى أن الأداء كان متميزًا، والثقة في محلها، واختيار النص كان رائعاً.
ومن السعودية أيضاً قدم سالم مانع اليامي أداء المنكوس، الذي وصفه بن كروز بالممتاز، مع التنويه إلى أنه بالغ في الخروج عن اللحن أثناء الأداء.
من جانبه، أثنى محمد بن مشيط على جمال الصوت واللحن والنفس، أما شايع العيافي فأعرب عن سعادته بدخول المؤدي وثقته في أدائه وصوته، في حين أشار حمود الجلوي، إلى مجموعة من الملاحظات البسيطة، ومنها أن المدود كانت في غير أماكنها، وأوضح أنه المتسابق يجب أن يحرص على التوازن بين الأداء والصوت.
بعد ذلك أدى الكويتي سلطان المري المنكوس ونال إشادة من محمد بن مشيط الذي أثنى على اختيار النص، أما حمود الجلوي فأشاد بالثقة التي دخل بها المؤدي.
من جهته قال متعب بن كروز «إن الأبيات كانت جميلة، والأداء ممتاز، مؤكداً أن الأداء كان كاملاً من جميع النواحي».
واختتم المؤدي السادس السعودي مرضي فهد آل سويدان القحطاني هذا الجزء من المنافسة.
وأشار شايع العيافي إلى أدائه الجميل. وأثنى حمود الجلوي على الأداء ووصفه بالجميل. فيما وصف متعب بن كروز أداء مرضي بالتميز أما محمد بن مشيط، فقد أشاد بالأداء المتميز والصوت، لكنه أضاف ملاحظة بخصوص إرهاق الصوت، مؤكداً على ضرورة أن يكون الصوت قوياً وجيداً في مثل هذه المسابقات.
وتألق المتنافسون الستة في المرور الثاني، الذي يعتمد على لحن حر من اختيار المؤدي، ويُمنح عنه 10 درجات من قبل اللجنة.
منافسات:
يتنافس 18 متسابقا في «المنكوس» عبر خمس مراحل رئيسة، تبدأ بالمرحلة الأولى التي تتضمن ثلاث أمسيات يتنافس فيها 6 متسابقين في كل أمسية من خلال مرورين: الأول على لحن المنكوس والثاني على لحن حر.
يتم تقييم الأداء مناصفة بين لجنة التحكيم بنسبة 50% والجمهور بنسبة 50%، ليتأهل من كل أمسية 4 متسابقين، اثنان منهم باختيار لجنة التحكيم، واثنان بتصويت الجمهور، ليصبح إجمالي المتأهلين من هذه المرحلة 12 متسابقًا.
في المرحلة الثانية، يتنافس المتأهلون الـ 12 خلال أمسيتين، حيث يشارك 6 متسابقين في كل أمسية. التقييم يبقى كما هو في المرحلة الأولى، بنسبة 50% للجنة التحكيم و50% للجمهور، ويتم المرور على لحن المنكوس في كلا التقييمين.
يتأهل من كل أمسية 4 متسابقين، اثنان باختيار اللجنة واثنان بتصويت الجمهور، ليصل عدد المتأهلين إلى المرحلة الثالثة 8 متسابقين.
أما المرحلة الثالثة، وهي ربع النهائي، فتشهد تنافس 8 متسابقين في أمسية واحدة من خلال مرورين على لحن المنكوس. يتم تقييم الأداء بنسبة 50% للجنة التحكيم و50% لتصويت الجمهور، ليتأهل 6 متسابقين إلى المرحلة التالية، اثنان منهم يتم اختيارهم من قبل اللجنة وأربعة عبر تصويت الجمهور.
في المرحلة الرابعة، نصف النهائي، يتنافس 6 متسابقين في أمسية واحدة تضم مرورين على لحن المنكوس. يتم تقييم الأداء من قبل لجنة التحكيم بناءً على 60 درجة، تُوزع بواقع 30 درجة لهذه الحلقة و30 درجة للحلقة النهائية.
في هذه المرحلة، لا يتم استبعاد أي متسابق، ويستمر تصويت الجمهور خلال الأسبوع الأخير لتحديد النجم المفضل لديه.
وتصل المنافسة إلى ذروتها في المرحلة الخامسة والنهائية، حيث يتنافس المتسابقون الستة على اللقب. تُجمع الدرجات النهائية بناءً على 60% من تقييم لجنة التحكيم و40% من تصويت الجمهور. وفي نهاية الحلقة، يتم ترتيب المتسابقين من المركز السادس إلى الأول، ويُعلن عن الفائز بلقب «فارس المنكوس».
نون – أبوظبي – عبير يونس
t – F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية