فوجئت بكلام غير مسئول من رجل مسئول يعتلي إحدى مؤسسات المجتمع المدني فيقول «انت فاكر إنني حُر في اتخاذ القرارات في هذا المكان» فقلت له وضح!!
فقال بفخر «أنا لا أفعل شيء إلا بعد الرجوع والسؤال، ثم أنفذ ما يُقال لي «بحذافيره» فتركته دون أن أطلب منه مزيد من الشرح والبيان لأنني أعلم أن هناك عقليات مثل هذا السيد سواء في هذا المكان أو غيره ممن أتيح لهم اعتلاء المناصب والوظائف لمجرد أنهم يسمعون الكلام ويعتبرون ذلك صك براءتهم في حالة العبث في مقدرات المكان.
وتورط معهم العديد من الفئات بالمجتمع الذين سلموا بالأمر الواقع، وأصبحوا يتنافسون فيما بينهم أيهم أفضل من الأخر في «سماع الكلام»، وتحولوا إلى شهود زور على المشاركة الفعلية بتلك المؤسسات في الأنشطة الاجتماعية والرياضية.
وترعرع هؤلاء على تبرير الفساد وصاروا منتشرين في كل مكان، شعارهم في الحياة تلك المقولة الشعبية الراسخة في أعماقنا «أنا عبد المأمور».
وأصبحوا بذلك مجرد أدوات في يد صاحب مصدر التعليمات لهم، وتراجع لديهم الروح والإرادة والقدرة على اتخاذ القرار فيما عُهد إليهم لإدارته، ويتحججون في كل فشل أنهم كانوا يُنفذون تعليمات.
إنني أعتقد عدم صحة هذا الأمر على إطلاقه، إنهم يقولون ذلك لتبرير فشلهم في إدارة مؤسساتهم التي تراجعت؟
لم نقصد أحداً!!
للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا
t – F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية