نون والقلم

حسين حلمي يكتب: طريق العدل 

الواجب إلزام شخص بشيء أوجبه عليه الشرع أو القانون، والمقاومة مناهضة الظلم، لتكون إذن المقاومة واجب لمواجهة الظالم أياً ما كان.. شخص أو حكومة أو دولة، لذلك مسلك المقاوم هو رفع الظلم عن نفسه وعن الغير. 

فإن الخالق حرم الظلم على نفسه، فمن الواجب أن يحرمه البشر، إلا أن هناك من يبيحون الظلم، هؤلاء يجب ردهم إلى طريق العدل، لأن العالم يكون أفضل بدون ظلم، إلا أن هذا الطريق صعب على البعض، أو كما قال الأمام علي بن أبي طالب عليه السلام «لا تستوحشوا طريق الحق لقلة الساكنين فيه» لأن أكثر الناس يخشون بطش المستبد أياً من كان. 

لذلك يختارون التخاذل ولا يتحركون مهما زاد الظالم لظلمه، هؤلاء المتخاذلين يعملون بالظروف المحيطة بهم، ولكنهم يخافون من المجهول ويقولون العديد من الأمثال لتبرير سكوتهم على الظالم مثل «من خاف سِلم» وكل ما زادت الآلام يقولون «اللى نعرفه أحسن من اللى ما نعرفوش» ومع استمرار إهدار كرامتهم يقولون «اللى يتجوز أمي أقوله يا عمي» من هنا يكون المقاوم غريباً، رغم أنه الحق. 

إلا أن كثرة عدد المتخاذلين الذين استسلموا للعبودية ويتهمون المقاومين أنهم سبب المشاكل، وفي لبنان يطالبونهم بتسليم أسلحتهم، وفي غزة يتهمونهم بقتل الناس وهدم المنازل بسبب مقاومتهم للظلم.. هؤلاء المتخاذلين يظلمون أنفسهم ولكنهم لا يدركون.  

لم نقصد أحداً!! 

للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا 

 

         t –  F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر  لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية 

أخبار ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى