شدد الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، على أن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، على خطوط الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، يعتبر أساسياً لتنفيذ حل الدولتين، ويعد الضمانة الرئيسية لاستعادة الاستقرار في المنطقة.
وأكدا الزعيمان على الرفض المطلق لتصفية القضية الفلسطينية أو تهجير الفلسطينيين من أراضيهم، جاء ذلك خلال استقبال الرئيس المصري، العاهل الأردني، اليوم الأربعاء، حيث عقد الجانبان جلسة مباحثات بمشاركة وفدي البلدين.
وأشار المتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية المصرية، إلى أن المباحثات تناولت الأوضاع الإقليمية، وجهود تنسيق المواقف فيما يتعلق بالتطورات في الأراضي الفلسطينية، حيث أكد الزعيمان على ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة، وإنفاذ المساعدات الإنسانية دون قيود أو شروط، وأهمية البناء على مخرجات القمة العربية والإسلامية غير العادية التي عقدت مؤخرا في الرياض.
وقد شدد الزعيمان على حرصهما على نجاح مؤتمر دعم الاستجابة الإنسانية لغزة، والذي سوف تستضيفه القاهرة يوم 2 ديسمبر المقبل، في تحقيق أهدافه، مؤكدين أهمية اضطلاع المجتمع الدولي بمسئولياته لضمان وصول المساعدات الإنسانية للقطاع، ومشددين على الدور المحوري لوكالة «الأونروا» في هذا الإطار.
وقد ثمن السيسي، الجهود الأردنية المستمرة لتقديم الدعم إلى الأشقاء الفلسطينيين، وأكد الملك عبد الله الثاني، على تقدير بلاده للجهود المصرية لوقف إطلاق النار وإنفاذ المساعدات إلى القطاع.
وناقش الزعيمان أيضاً الأوضاع في لبنان، حيث أكدا على الترحيب بوقف إطلاق النار، مشددين على حرصهما على أمن وسيادة واستقرار لبنان الشقيق، ورفضهما لأي اعتداء عليه، مؤكدين أهمية تحلي كافة الأطراف بالمسئولية لوقف التصعيد الجاري في المنطقة.
وأوضح السفير محمد الشناوي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن اللقاء شهد تأكيد الجانبين على عمق العلاقات الثنائية، وحرصهما على تعزيزها في مختلف المجالات، بما يحقق تطلعات الشعبين الشقيقين للتقدم والازدهار.
نون – القاهرة
t – F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية