نون والقلم

حسين حلمي يكتب: المكر والحيلة 

يقصد بالكيد.. المكر والحيلة.. وسبحان الله لقد وصف النساء بالكيد العظيم وقال رب العزة في سورة سيدنا يوسف «إِنَّ كَيْدَكُنَّ عَظِيمٌ» في الوقت الذي قال عن كيد الشيطان في سورة النساء «إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا». 

ولقد ذهب بعض المفسرين للكيد العظيم والتي جاءت على لسان عزيز مصر عندما رأى زوجته تحاول أن تبعد عنها محاولتها في مراودة يوسف عن نفسه، عندما رفض وحاول الهروب منها، فقامت بشد قميصه فمزقته، فسأل عزيز مصر الرأي فقيل له إذا كان قميص يوسف قُد مزق من الخلف إذن هو صادق وأنها كانت تلاحقه وتشده، وإذا كان قميصه تمزق من الأمام كان كاذباً، وإن طلبها بحبس يوسف وتعذيبه ما هي إلا مكيدة منها للهروب من الورطة التي أوقعت نفسها فيها. 

فأمرها عزيز مصر بالسكوت، إلا أنها علمت أن نساء المدينة تتناول الحديث عن مراودتها يوسف، فقامت بدعوتهن على الطعام وأعطت لكل واحدة سكيناً، وأمرت يوسف بالدخول، وإذا بهن يقطعن أيديهن من شدة حسن وجمال سيدنا يوسف، وبذلك ردت عليهن حتى لا يلومنها على ما فعلت. 

وبذلك يؤكد الخالق أن كيد النساء بأفعال مباشرة تصدر منها لا يستطيع أحد إيقافه، وأن الشيطان كيده بالوسوسة والخيال فتستطيع هزيمته بالاستعانة بالله. من هنا جاء كيد النساء أعظم، وفي هذا يقول مثل روسي «إذا قصدت المرأة شراً لم تعدم إليه سبيلاً» وتقول الأمثال المصرية «إذا يأس الشيطان من رجل أتاه من خلال امرأة» أعتقد ليس كل النساء هكذا، فهناك رجال أعظم من النساء فى الكيد. 

لم نقصد أحداً!! 

للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا 

 

   t –  F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر  لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية 

أخبار ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى