هناك ناس إذا غابوا عنك فهم معك، فالجرح الذي لا يهزمنا يقينًا فهو يُبقينا، ولا تنزعج إذا طال الليل، طالما أنت على حق سوف يأتي الصباح، ودع الدموع الآن حتى تُدرك طريق النصر.
فكلما غاب بطل جاء آخر، فالنصر يُروى بدماء الأبطال، فلا تقف ساكنًا، أكمل ما وقف عنده البطل الذي غاب، وتذكر مقولة الصديق رضي الله عنه «من كان يعبد محمد فإن محمد قد مات، ومن كان يعبد الله فإن الله حي لا يموت» وأصبر وأحتسب «إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ» نعم إنه مفتاح الفرج.
فليس هناك ظُلم يدوم مهما طال، والله ليس بغافل عما يفعل الظالمون، ولا تستسلم عند غياب البطل، فالشعب قادر على أن يأتي بأخر يمسك راية الكفاح ضد الظلم والقهر والاستبداد، وإن نصر الله قريب، فالصبر ليس التوكل والسكون والانتظار إنما هو مفتاح الكفاح والعمل، ولكل مجتهد نصيب.
فقد يعتقد البعض أن النضال ضد الظُلم «رمى في التهلكة» لا والله، إنما التهلكة هي أن يقف الشخص مُنكسر أمام الظالم وجبروته، وهو يرى سفكه لدماء الأبرياء من الأطفال والنساء، والله الذي حرم الظُلم على نفسه قادر على نصرك طالما أنت سائر في طريق من سبقوك إلى الله، حتى تكون صعبًا يقاوم الظُلم، والتاريخ مملوء بالأبطال، وحسبنا الله ونعم الوكيل في كل ساكت عن الحق لا يُحركه عويل النساء ودموع الأطفال.
لم نقصد أحدًا!!
للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا
t – F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية