«بحبك يا مصر» ليس مجرد شعار أو أغنية نتغنى بها من وقت لآخر أو نرددها عندما يأخذنا الحماس بعد الفوز في المباريات، وإنما هي جملة يمكن لكل واحد منّا أن يترجمها إلى إخلاصه في عمله، وحفاظه على المال العام، وتقديمه لكل ما يستطيع من أجل الإصلاح، أو البناء، أو العلاج أو أي شكل من أشكال المساعدة.
وعندما يقوم بتلك الأعمال الشباب المصري لا نتعجب لأنه مدفوع بغريزة وحب الانتماء للوطن، ولكن عندما يأتي سائح قديم ليقوم بذلك مدفوعا بحبه الحقيقي لمصر، أكيد سوف يثير دهشتنا وتساؤلنا.
ولكن فعلها «روب فانديرآر» هولندي الجنسية وأحد كبار مديري شركة عالمية عابرة للحدود، ويبلغ من العمر 66 عام، جاء الى مصر خلال نوفمبر الحالي خصيصا من أجل القيام بحملة تحمل لافتة «رحلة دعم مرضى القلب في مؤسسة مجدي يعقوب»، وهي عبارة عن قيامه برحلة تطوعية على نفقته الخاصة وتتحمل جزء منها السفارة الهولندية.
ويقطع روب خلال رحلته مسافة ألف كيلو وهو يجدف في قاربه الحديث من أسوان حتى القاهرة خلال الفترة من 1 إلى 25 نوفمبر، ويختتمها بحفل في السفارة الهولندية بالقاهرة يقدم خلاله تجربته الفريدة.
التقينا بالمغامر «روب» عبر زووم أثناء وجوده في الأقصر لكشف أسرار رحلته العالمية على الأرض المصرية.
وقال «روب» خلال الفيديو الذي حمل عنوان «التجديف من أجل مصر»، مرحبا، اسمي روب فندير آر، سافرت يوم 28 أكتوبر من أمستردام إلى أسوان، حيث قمت بإعداد أمتعتى مع اصطحابي لقاربي، من أجل التجديف في نيل مصر، وسوف أقطع مسافة 1000 ك.م في رحلتي مقسمة على 50 إلى 60 ك.م في اليوم الواحد، وهذا هو يومي بكل بساطة.
وتابع الرياضي الهولندي، لا أستطيع الانتظار بكل تأكيد، أريد أن أحقق 3 أهداف
أولها قطع مسافة الألف ك.م وصولا إلى القاهرة، وثاني هدف هو نشر مزيد من الوعي حول رياضة التجديف الرائعة، أما الهدف الثالث، فهو جمع مزيد من التبرعات لمستشفى مجدي يعقوب لعلاج مرضى القلب.
وأكمل، أريد أن أقدم شيء، فنحن لدينا كل شيء في هولندا، لقد أجريت جراحة قلب في 2012، وفي هذه اللحظة تدرك أهمية قدرتك على الحصول على خدمة طبية جيدة.
واستطرد ما تقدمه مؤسسة مجدي يعقوب هو إجراءها لجراحات القلب مجانا لغير القادرين، وأنا أدعم مبادراتها جدا وأجد فيهم أناس صالحون يستحقون ما أقدمه لهم.
وأضاف روب فانديرآر، هذا هو قاربي الحديث والمجهز، وهو قابل للطي، لدى قطعتين من العتاد أخرين وهما المجدافين الخفيفين، وبدونهما لا أستطيع خوض رحلة التجديف في مصر.
وأردف قائلا: أحد أسباب حبي لمصر هو الشعب المصري، كرمه الزائد عن مثيله في أي بلد عربي أخر، أنا أتطلع حقا لإنجاز هذه المغامرة العظيمة في هذا البلد الرائع، وإذا شعرت بالإلهام من خلال هذه المغامرة والمبادرة العظيمتين، «لو سمحت ادعم مبادرة «مشروع التجديف من أجل مصر»، سواء دعما كبيرا أو صغيرا فكل مشاركة تضيف، فيمكنك أن تحدث اختلافا في حياة العديد من الناس، أشكركم على المشاهدة وأتمنى الحصول على دعمكم».
نون – القاهرة -زينب الدربي
t – F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية