نون والقلم

حسين حلمي يكتب: الظالم والمظلوم 

عندما نشاهد المجتمع في الآونة الأخيرة نرى العجب العُجاب.. فمنذ الأزل كنا نعرف الفتوة الذي يأتي بحق الغلبان والمظلوم من الجبار صاحب المال. 

والآن سموه «المعلم» ولكن تصنيفه «بلطجي» فها هو الآن أصبح من كبار الشخصيات عندما يحضر مناسبة اجتماعية أو سياسية.. لم لا.. فالرجل يحظى باحترام عندما يحضر أي مناسبة من المناسبات خوفًا من بطش جيشه الجبار، ولكن الرجل شديد الأدب واللباقة ويلقبونه بالمعلم، فكيف تحول من مجرد بلطجي إلى أداة من أدوات الضبط الاجتماعي للمجتمع؟ 

كيف تحول بشبكته إلى مؤسسة كبيرة يمتد نشاطها إلى سياسي وأيضًا اجتماعي، حتى تحول إلى أيقونة يشار إليها بالبنان، وكثيرًا ممن حوله يتكلمون عن الرجل بفخر، ويذكرون لنا دوره في تخليص الكثير من المصالح التي تطلب منه، بذلك أصبح الرجل. 

رجل حق، يعمل على حل المشاكل ويجلب حقوقا ضائعة ويقوم بدور المحكم ويحكم بين الناس، فإذا فكرت في مخالفته، فانظر على من حوله من رجال مفتولين العضلات ينتظرون أن يضحوا بأنفسهم مقابل رضى المعلم عنهم، لذلك الكل يقول له آمين، بالطبع هذا ليس بدون مقابل. 

ولا أرى أي عجب فيما سلف، ولكن العجب أن الذين منوط بهم القيام بما يقوم به الرجل بشكل رسمي لصالح الجميع مستسلمين للأمر، ويحضرون معه تلك المناسبات ويقدمون له كل الود والاحترام، رغم أنه مصنف لديهم «بلطجي». 

لم نقصد أحدًا!! 

للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا 

 

       t –  F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر  لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية 

أخبار ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى