- أهم الأخباراخترنا لكنون لايت

اللوفر أبوظبي يفتتح معرضه الجديد تحت عنوان «ما بعد الانطباعية: رؤية أعمق» 

تحت عنوان «ما بعد الانطباعية: رؤية أعمق»، افتتح معالي محمد خليفة المبارك، رئيس متحف اللوفر أبوظبي، وذلك مساء أمس في متحف اللوفر أبوظبي. 

ونظم المعرض الي سيقام لغاية 9 فبراير 2025. كل من متحف اللوفر أبوظبي بالشراكة مع متحف أورسيه ومؤسسة متاحف فرنسا. وضم في أروقته مجموعة روائع أبدعها عدد من عمالقة الفن في العالم مثل فنسنت فان غوخ، وبول سيزان، وجورج سورا، وهنري إدموند كروس، وإميل برنارد، وبول سيروزييه، وبول غوغان، وهنري دو تولوز لوتريك، والتي حددت ملامح حركة ما بعد الانطباعية في أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين. 

 روائع الفن:  

نسق المعرض كل من جان ريمي توزيه، أمين اللوحات في متحف أورسيه، وجيروم فاريجول، كبير أمناء متحف اللوفر أبوظبي بدعم من عائشة الأحمدي، مساعدة أمين متحف في اللوفر أبوظبي، إضافة إلى إستيل بيجيه وفاني ماتز، وهما متخصصتان في التوثيق العلمي للوحات في متحف أورسيه. سيشهد المتحف عرض 100 عمل فني بما في ذلك لوحات، وأعمال فنية على ورق، ومنسوجات مُقدمة إلى المتحف من تسعة متاحف ومؤسسات ثقافية.    

اللوفر أبو ظبي

«اللوفر أبوظبي» يضيء على الحكايات الرمزية في معرضه «من كليلة ودمنة إلى لافونتين»

وفي هذا الإطار، قال مانويل راباتيه، مدير متحف اللوفر أبوظبي: «استكمالاً للمعرض الاستثنائي والمُميَّز الذي جمع بين متحفنا ومتحف أورسيه «الانطباعية: على درب الحداثة»، الذي أُقيم في عام 2022، فإننا نتعاون مجدداً بهدف تقديم معرض «ما بعد الانطباعية: رؤية أعمق». فمن خلال هذا المعرض الاستثنائي الذي تتجلى في تصميمه الألوان المبهجة، سنرى إبداعات أشهر الفنانين، حيث سيتمكن الزوار من استكشاف وإعادة استكشاف فترة كانت أبرز سماتها الابتكار، والسعي إلى الانفتاح، وهي سمات تتوافق مع القطاع الفني المزدهر في المنطقة وتحقق مهمة متحف اللوفر أبوظبي المتمثلة في إبراز أهم الفترات في تاريخ الفن».  

من جانبه، قال الدكتور غيليم أندريه، مدير إدارة المقتنيات الفنية وأمناء المتحف والبحث العلمي فى اللوفر أبوظبي: «تتجلى في هذا المعرض المتميز مجموعة من روائع الفن البارزة التي تجسّد مرحلة ما بعد الانطباعية، بما يشمل مجموعة الأعمال الراقية التي أبدعها هنري إدموند كروس، والتي تبرز ملامح الانطباعية الجديدة، والأنماط الفنية المنظمة التي تميّز أعمال بول سيزان، والبراعة التقنية التي يتّصف بها بول غوغان، وأسلوب الرسم المعبِّر لفنسنت فان غوخ، ولوحات موريس دينيس التي تنبض ألوانها بالحياة. وبينما يعبِّر كل فنان عن هذه الحركة بأسلوبه الخاص، يحرص المتحف من خلال هذا المعرض على الاحتفاء بتعبيراتهم الفنية الفردية كلها، وكذلك الروابط الأساسية التي توحد هذه الحقبة التحويلية في تاريخ الفن». 

 وأضاف: «لقد أدى تعريف ما بعد الانطباعية، الذي ظهر في عام 1910، إلى إنشاء روابط تجاوزت الفنانين الأوروبيين، فالقسم الأخير من المعرض يجسّد التأثير الحقيقي للحركة وعمق الروابط التي عززتها، وذلك من خلال أعمال فنانين منهم جورج حنّا صبّاغ. كما تعكس قصة المعرض التزام المتحف بتوسيع نطاق التعريف بتاريخ الفن».  

أما منسّقا المعرض، جان ريمي توزيه وجيروم فاريجول، فصرّحا قائلَين: «خلال العقدين الأخيرين من القرن التاسع عشر، ابتكر جيل صاعد أساليب جديدة للرسم — مثل أسلوب الرسم بالتنقيط الدقيق لجورج سورا، والألوان البسيطة المبهرة لبول غوغان، وطبقات الطلاء السميكة ذات الألوان المبهجة التي تميّزت بها لوحات فان غوخ. وبفضل الروائع الفنية الاستثنائية المُعارة من متحف أورسيه، سيُظهر المعرض كيف أعادت مجموعة متنوعة من الفنانين — في مخالفة منهم للنزعة الأكاديمية وبالاعتماد على النموذج الانطباعي — تصوّر مفهومَي الرسم والفن ككل، وهو اتجاه بلغ ذروته في مطلع القرن العشرين بهدف إبراز قيمة الفن التجريدي بما يتجاوز المظهر الخارجي». 

  مسارات الفنانين:  

تشمل أبرز اللوحات المُقدمة من متحف أورسيه على سبيل الإعارة كلاً من: غرفة نوم في آرل (1889)، واستراحة من العمل (بين عامي 1889 و1890) لـ فنسنت فان غوخ، والشعر (حوالي عام 1892)، ونسمات المساء لـ هنري إدموند كروس (حوالي عام 1893)، وصورة مدام سيزان (1885 و1890)، وطبيعة صامتة مع البصل (حوالي 1896 – 1898) لـ بول سيزان، ونساء بريتونيات يحملن مظلات (1892) لإميل برنارد، والتميمة، نهر أفين في غابة الحب (1888) لبول سيروزييه.  

وإضافة إلى اللوحات السابقة، تُعْرَض مطبوعات من مجموعة مقتنيات متحف اللوفر أبوظبي بما في ذلك: أمطار مفاجئة فوق جسر شين أوهاشي وأتاكي، من سلسلة مائة منظر مشهور لإيدو (1857)، وبستان البرقوق في كاميدو، من سلسلة مائة منظر مشهور لإيدو (1857) لأوتاغاوا هيروشيغه.  

كما يعرض لوحتين للفنان المصري جورج حنّا صبّاغ: عائلة صبّاغ في كنيسة لا كلارتيه، 1920 (مُعارة من مركز بومبيدو) وعائلة صبّاغ في باريس، 1921 (مُعارة من متحف غرونوبل). 

وقال سيلفان أميك، رئيس متحف أورسيه ومتحف دي لا أورانجيريه –  الكائن في شارع فاليري جيسكار ديستان: «يفخر متحف أورسيه بالتعاون مع متحف اللوفر أبوظبي في هذا المشروع الفني البصري، والذي يمثل لحظة محورية في التبادل الثقافي، ليس فقط في منطقة الخليج العربي، بل على المستوى العالمي أيضاً». 

ووزعت أعمال المعرض الذي يتميز بالألوان الزاهية على هيئة تسعة أقسام رائعة يسلط كل منها الضوء على الرحلات المميزة التي انطلق فيها فنانو ما بعد الانطباعية، وتُوَجَّه الدعوة إلى الزوار من خلال هذا المعرض لاستكشاف مسار الانطباعية الجديدة، ومسار سيزان، ومسار غوغان وبونت أفين، ومسار فان غوخ، ومسار نابيس، ومسار تولوز لوترك، ومسار أوديلون ريدون، والمطبوعات، والحركات الجديدة بداية من حركة ما بعد الانطباعية وصولاً إلى الحركة الطلائعية في القرن العشرين، حيث ستمكن هذه الأقسام الزوار من التعرّف عن قرب على أبرز رواد الفن في مرحلة ما بعد الانطباعية.  

 البرنامج المصاحب:  

يعتزم المتحف، بالتزامن مع فعاليات معرض «ما بعد الانطباعية: رؤية أعمق»، إطلاق برنامج ثقافي وتعليمي ثري يتضمن مجموعة من الفعاليات. وفي هذا الإطار، سيتم تنظيم جلسة حوارية عامة مع منسقي المعرض في 15 أكتوبر، كما سيتم توفير بودكاست مسجل على موقع اللوفر أبوظبي الإلكتروني وتطبيقه على الهواتف المحمولة ليتمكن الجمهور من استكشاف المعرض بصورة أفضل. 

وتضم هذه الفعاليات أيضاً تجربتَي عشاء مميزتين سيستمتع الحاضرون خلالهما بتجربة طهي مستوحاة من مكوّن سري تم استلهامه من أحد الأعمال الموجودة في معرض ما بعد الانطباعية، وذلك يومي 6 و7 ديسمبر.  

كما ستتضمن هذه الفعاليات تجارب موسيقية وفنية. وسيعرض أيضاً فيلم بعنوان «في حب فنسنت» (Loving Vincent)  تدور حول قصة شاب يأتي إلى آخر موطن للرسام فنسنت فان غوخ لتسليم آخر رسالة كتبها الفنان المضطرب، فيجد نفسه يبحث ويحقق في أيامه الأخيرة هناك. 

ستتوفر أيضاً على هامش هذه الفعاليات مجموعة من الأنشطة التعليمية للكبار، والعائلات، والشباب، بما في ذلك دليل الزوار الشباب التفاعلي المخصص للطلاب والأطفال لتمكينهم من استكشاف المعرض من خلال الأسئلة والأدلة والحقائق الممتعة، إضافة إلى أنشطة عطلة نهاية الأسبوع العائلية التي ينظمها المتحف في نهاية كل شهر.  

  نون أبو ظبي – عبير يونس  

 

     t –  F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر  لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية 

أخبار ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى