نون والقلم

حسين حلمي يكتب: السيد والعبد 

تقول الحكمة «لا تعطي قيمة لمن لا قيمة له» تلقف بعض رجال الأعمال هذه الحكمة وقالوا قولهم المشهور الذي أصبح عنوان للمرحلة «لكل إنسان ثمن» والشاطر هو الذي لا يخطئ في الثمن، فلا يدفع أقل أو أزيد مما يستحقه هذا الإنسان الذي تحتاجه فهناك الغالي وهناك الرخيص، وما أكثر هؤلاء. 

فالرخيص هو شخص ذليل وأهان نفسه بأقل قيمة، هؤلاء هم العبيد الذين يعملون أي شيء مهما كان بسيط، والشخص ذو المواقف المحترمة يطلقون عليه «عبيط» حتى لو كان يقوم بذات العمل المطلوب منه لخدمتك دون مقابل. 

فالذين يتاجرون في الوظيفة العامة وأصبحوا في أعلى المناصب تحولوا إلى قدوة يُشار إليها بالبنان على أنهم الفائزين، رغم أنهم الخاسرين ولكنهم لا يعلمون. 

الذين يعملون بدون كلل يُناضلون من أجل العيش، ولا يتقدمون ويتراجعون، والأخرين على بساط الريح طائرون. 

فتبدل حال الجميع وأصبح الحُر عبد وأصبح العبد إمام المتقين، فالعبودية تعني إمتلاك إنسان لإنسان أخر.. يُطلق على المالك «السيد» وعلى الأخر «العبد» والعبيد إذا تمكنوا حولوا كل شيئ إلى عبودية واستعباد وعبيد. 

فالله خلقنا أحراراً، ولكن هناك من يلبس قيد العبودية باختياره، ويتفاخر بأنه من ذهب.. وتلك هي العبودية الطوعية!! 

لم نقصد أحداً!! 

للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا 

 

   t –  F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر  لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية 

أخبار ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى