نون والقلم

د. إيمان علاء الدين تكتب: قصة بطولات مستمرة 

تتردد أصداء البطولات عبر التاريخ.. ترسم لوحة متكاملة، تكتب بحروف من نور، تغني بكلمات رنانة، تحكي قصصا متوارثة، يرويها الأجداد ويفتخر بها الأبناء تصبح مصدر إلهام، تصير دافعا للعمل الجاد والإخلاص تلك هي انتصارات أكتوبر العظيمة. 

 فالملحمة الوطنية من البطولة والتحدي، الملحمة الوطنية من العزيمة والإصرار الملحمة الوطنية من الصدق والأمانة، الملحمة الوطنية التي رسخت عقيدة المصري، الملحة الوطنية التي وضعت أسس العزيمة ليبقي الوطن شامخا الملحمة الوطنية التي نثرت نسائم المجد في ربوع الوطن، الملحمة الوطنية التي نحتفل بمرور 51 عاما علي ذكراها هي قيم راسخة في نفوسنا وليست مجرد احتفال بأحداث تاريخية. 

 ولاشك أن الانتصارات المتتالية للدولة المصرية في عصرنا الحالي في مواجهة قوي الشر والإرهاب وحروب الجيل الرابع والخامس فضلا عن العزيمة والإصرار والإرادة لتحقيق حياة كريمة للمصريين، لا تقل أهمية عن انتصارات في حرب أكتوبر المجيدة.  

 فالعروض المبهرة التي تخللت حفل تخرج الكليات العسكرية أمس، عكست جاهزية الدولة المصرية على كافة الأصعدة وفي كافة المجالات، ولعلنا تابعنا كلمة فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية في حفل تخرج الكليات العسكرية بمناسبة الذكرى الـ«51» لنصر أكتوبر المجيد حيث قال سيادته «في مثل هذه الأيام منذ واحد وخمسين عاماً حققت مصر نصراً سيبقى خالداً في ذاكرة هذا الوطن وعلى صفحات تاريخه المجيد، انتصاراً؛ يذكر الجميع دائماً بأن هذا الوطن – بتلاحم شعبه وقيادته وجيشه – قادر على فعل المستحيل مهما عظم، وأن روح أكتوبر ليست شعارات إنشائية تقال؛ بل هي كامنة في جوهر هذا الشعب ومعدنـه الأصيـل تظهر جلية عند الشدائد، معبرة عن قوة الحق، وعزة النفس، وصلابة الإرادة، ويسجل التاريخ بكلمات من نور أن مصر عزيزة بأبنائها قوية بمؤسساتها، شامخة بقواتها المسلحة، وفخورة بتضحيات أبنائها، إن ما حققته مصر في حرب أكتوبر المجيدة سيظل أبد الدهر، شاهداً على قوة إرادة الشعب المصري، وكفاءة قواته المسلحة وقدرة المصريين على التخطيط الدقيق والتنفيذ المحكم» 

واستكمل سيادته قائلا بحسب بيان المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية «يأتي احتفالنا هذا العام، بذكرى نصر أكتوبر المجيد في ظرف بالغ الدقة في تاريخ منطقتنا التي تموج بأحداث دامية متصاعدة تعصف بمقدرات شعوبها، وتهـدد أمــن وســلامة بلـدانها ويأتي هذا التصعيد الإقليي وسط أجواء من الترقب على المستوى الدولي تذكرنا بما حققه المصريون – بالتماسك وتحمل الصعاب – من أجل بناء قوتنا المسلحة للحفاظ على سلامة هذا الوطن الغالـي وتبديــد أي أوهـــام لــدى أي طــرف. إن اللحظة التاريخية الفارقة، التي تمر بها منطقتنا الآن.. تدعونا للتأكيد مجددا بأن السلام العادل هو الحل الوحيد لضمان التعايش الآمن والمستدام، بين شعوب المنطقة، وأن التصعيد والعنف والدمار يؤدون إلى دفع المنطقة نحو حافة الهاوية وزيادة المخاطر، إقليمياً ودولياً بما لا يحقق مصالح أي شعب، يرغب في الأمـن والسلام والتنمية، ومن هذا المنطلق، فإن مصر تؤكد موقفها الثابت المدعوم بالتوافق الدولي بضرورة إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كسبيل وحيد لإرساء السلام والأمن والاستقرار للجميع». 

 فتلك هي عقيدة الجيش المصري وتلك هي وحدة الشعب المصري وتبقى البطولات سجلاً حياً للإنسانية، تلهم الأجيال القادمة وتدفعهم إلى بذل المزيد من الجهد والعمل المخلص لتحقيق المزيد من الانجازات. فقصة البطولات هي قصة أمل وتفاؤل، قصة عطاء وتضحية، قصة إخلاص وجهد، فهي تذكرنا دائما بقدرتنا على التغلب على الصعاب وتحقيق المستحيل  

فتحيا مصر دائما وأبدا… تحيا الجمهورية الجديدة  

abdelfattahemanalaaeldin@gmail.com 

أستاذ التكنولوجيا الحيوية المساعد بعلوم القاهرة 

للمزيد من مقالات الكاتبة اضغط هنا 

 

   t –  F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر  لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية 

أخبار ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى