نون – أف ب
أكدت الإمارات العربية المتحدة في بيان ليل الخميس الجمعة، أنها شنت غارات جوية في مدينة عدن بجنوب اليمن استهدفت «ميليشيات إرهابية» دفاعا عن قوات التحالف العربي الذي تقوده السعودية لدعم الشرعية.
وقالت وزارة الخارجية والتعاون الدولي في بيان أن أبوظبي قامت «بضربات جوية محددة» الأربعاء والخميس استهدفت «ميليشيات إرهابية» بعد معلومات مؤكدة بأن «المليشيات تستهدف عناصر التحالف، الأمر الذي تطلب ردا مباشرا لتجنيب القوات أي تهديد عسكري».
وكانت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا اتهمت الإمارات الخميس بشن غارات استهدفت قواتها في عدن، دعما للانفصاليين الجنوبيين الذين استعادوا السيطرة على المدينة الواقعة جنوب اليمن.
وأكدت أبو ظبي في بيانها أن «التنظيمات الإرهابية بدأت بزيادة وتيرة هجماتها ضد قوات التحالف والمدنيين، الأمر الذي أدى إلى تهديد مباشر لأمن هذه القوات مما استدعى استهداف المليشيات الإرهابية بضربات جوية محددة»، مضيفا أن الإمارات «لن تتوانى عن حماية قوات التحالف العربي متى تطلب الأمر ذلك وتحتفظ بحق الرد و الدفاع عن النفس».
والإمارات عضو رئيسي في التحالف العسكري الذي تقوده المملكة العربية السعودية في اليمن منذ آذار/مارس 2015، دعما لقوات الحكومة في مواجهة المتمردين الحوثيين المقرّبين من إيران.
وتصنّف الإمارات «الإخوان المسلمين» على أنها «جماعة إرهابية»، وتعمل على الحد من نفوذها في اليمن وخصوصا في المناطق الجنوبية الخاضعة لسيطرة القوات الانفصالية الموالية لأبو ظبي.
ويتهم الانفصاليون حكومة هادي بالسماح بتنامي نفوذ الإسلاميين والتأثير على قراراتها السياسية والعسكرية، وخصوصا أعضاء في حزب «التجمع اليمني للإصلاح» المحسوب على جماعة الإخوان المسلمين.
ويعتبر نائب الرئيس اليمني علي محسن الأحمر، الجنرال السابق في الجيش اليمني مقرّبا من الأخوان المسلمين.
وأكد رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزبيدي في مؤتمر صحافي ليل الخميس الجمعة أن قواته اعتقلت «عناصر إرهابية مطلوبة دوليا» وفي عدن.
واستعاد الانفصاليون الجنوبيون الخميس مدينة عدن بعد أقل من 24 ساعة من فقدانهم السيطرة عليها، بعد استقدامهم تعزيزات كبيرة من محافظات أخرى.
وعدن هي العاصمة المؤقتة للحكومة اليمنية المعترف بها دولياً منذ سيطرة المتمردين الحوثيين على صنعاء في ايلول/سبتمبر 2014.
في المقابل، قال الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي في بيان في وقت متأخر الخميس إن قوات الانفصاليين الجنوبيين «هاجمت كل مؤسسات الدولة ومعسكراتها في العاصمة المؤقتة عدن بدعم وتمويل وتخطيط من دولة الإمارات العربية المتحدة»، في إشارة إلى سيطرة قوات المجلس الانتقالي الجنوبي على عدن في 10 من آب/أغسطس الماضي.
ودعا هادي الذي يقيم في العاصمة السعودية الرياض الحكومة السعودية إلى «ضرورة التدخل لإيقاف التدخل الإماراتي السافر من خلال دعم مليشيات الانتقالي واستخدام القصف الجوي ضد القوات المسلحة اليمنية».
وكانت السعودية دعت الإثنين في بيان مشترك مع الإمارات الإنفصاليين والحكومة اليمنية للتفاوض والحوار من أجل التهدئة في جنوب اليمن.
ومن جهته، أكد وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش عبر حسابه على موقع تويتر فجر اليوم الجمعة، أن «البيان الإماراتي ضد الإرهاب وحماية قوات التحالف حازم، والأهم القناعة الواضحة بأن الحوار والتواصل بين الحكومة والانتقالي عبر المبادرة السعودية هو المخرج للأزمة».
وتابع « لمن فقد البوصلة نذكر بأن حشد الجهود ضد الانقلاب الحوثي هو الهدف وحوار جدّة المقترح هو السبيل».
موضوعات ذات صلة: