نون – رويترز
سعى التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، لدعم الشرعية في اليمن، ضد مليشيا الحوثي الانقلابية والمدعومة من إيران، اليوم الاثنين، إلى التوصل لوقف لإطلاق النار بين حلفائه الجنوبيين الذين اقتتلوا فيما بينهم في صراع على السلطة تسبب في تصدع التحالف.
وذكر التلفزيون الرسمي ووكالة الأنباء السعودية أنه تم تشكيل لجنة مشتركة بين السعودية والإمارات للإشراف على وقف إطلاق النار بين الانفصاليين المدعومين من الإمارات والقوات الحكومية المدعومة من السعودية في محافظتي شبوة وأبين.
وقال الأمير خالد بن سلمان نائب وزير الدفاع السعودي على تويتر اليوم الاثنين، «الحوار الداخلي، وليس الاقتتال، هو السبيل الوحيد لحل الاختلافات اليمنية الداخلية».
وأضاف وزير الدفاع السعودي قائلا: «نعمل اليوم سويا مع أشقائنا في الإمارات، لتحقيق الأمن والاستقرار في عدن وشبوة وأبين، وسنستمر مع دول التحالف في توحيد الصف وجمع الكلمة لمواجهة التهديد الإرهابي سواء الحوثي المدعوم إيرانيا أو تنظيمي القاعدة وداعش، وتقديم الدعم للشعب اليمني حتى يسود الأمن والاستقرار كافة أرجاء اليمن».
وسيطر الانفصاليون في وقت سابق هذا الشهر على مدينة عدن الساحلية المقر المؤقت لحكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي، ووسعوا الأسبوع الماضي سيطرتهم لتشمل محافظة أبين المجاورة، واشتبكوا أيضا مع القوات الحكومية في محافظة شبوة المنتجة للنفط.
والانفصاليون والحكومة جزء من التحالف العربي بقيادة السعودية الذي تدخل في اليمن في 2015 لمحاربة جماعة الحوثي التي أطاحت بحكومة هادي من السلطة في العاصمة صنعاء في أواخر عام 2014.
لكن الانفصاليين في المجلس الانتقالي الجنوبي، الذين يسعون إلى الحكم الذاتي للجنوب، هاجموا الحكومة بعدما اتهموا حزبا متحالفا مع هادي بالتواطؤ في هجوم للحوثيين على القوات الجنوبية.
وكشفت الأزمة خلافا بين الحليفين الإقليميين السعودية والإمارات التي قلصت في يونيو /حزيران وجودها في اليمن، بينما لا تزال تدعم آلاف المقاتلين الجنوبيين الانفصاليين.
وعقدت المواجهة في الجنوب جهود الأمم المتحدة لتنفيذ اتفاقات سلام في مناطق أخرى باليمن وتمهيد الطريق أمام مفاوضات لإنهاء الحرب التي قتلت عشرات الآلاف ودفعت البلاد إلى حافة المجاعة.
وحث البيان السعودي الإماراتي كل الأطراف على التعاون مع اللجنة المشتركة من أجل فض الاشتباك وجدد دعوة سعودية لعقد قمة في المملكة لتسوية المواجهة.
ودعا البيان الذي أصدرته وزارتا الخارجية في البلدين إلى «سرعة الانخراط في حوار (جدة) الذي دعت له المملكة العربية السعودية لمعالجة أسباب وتداعيات الأحداث التي شهدتها بعض المحافظات الجنوبية»، مضيفا أن البلدين «يؤكدان حرصهما وسعيهما الكامل للمحافظة على الدولة اليمنية ومصالح الشعب اليمني وأمنه واستقراره واستقلاله ووحدة وسلامة أراضيه تحت قيادة الرئيس الشرعي لليمن، وللتصدي لانقلاب ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران والتنظيمات الإرهابية الأخرى».
وقالت حكومة هادي إنها لن تشارك قبل أن يتخلى الانفصاليون عن المناطق التي سيطروا عليها.
ومن ناحيته قال المجلس الانتقالي الجنوبي إنه سيظل يسيطر على معسكرات الحكومة في عدن والمناطق الأخرى إلى أن تخرج عناصر حزب الإصلاح، أحد أعمدة حكومة هادي، وكذلك الشماليين من مواقع السلطة بالجنوب.
موضوعات ذات صلة: