كان الأمل كبير في رحمة الله وعفو الرئيس عبد الفتاح السيسى، صاحب البصمة الإنسانية والتقدير لكل بطل يخدم وطنه بفداء وصدق وإخلاص، وكنت على ثقة أن العفو قادم وفى أقرب فرصة والحمد لله فقد تحقق الحلم بفضل الله وقوة الرئيس .
وخرج الضباط التسعة من محبسهم وسعد شعب الغربية بالعفو الرئاسي كما لم يفرح من قبل كنا نعرف أن الرئيس يتابع هموم مواطنيه وفى كل مرة يعفوا فيها عن غارمين أو مجرمين الصدفة ومن غير المسجلين وعتاة الإجرام، يبهرنا بقدرته على إشاعة مناخ من الرحمة والكرامة الإنسانية والبعد القيمى للأسرة المصرية وأرباب هذه الأسر التي ضاع منها السند في قضية سجن فيها بالخطأ والصدفة.
والحمد لله كنا ننتظر من الرئيس عفو كريم ورحيم لتسع ضباط من أخلص الرجال كانوا في مهمة للقبض على قاتل خطير، روع الآمنين وقتل أبرياء بالأجر، وبالخطأ وبصدفة لا تتكرر أطلقوا الرصاص على سيارة أبرياء .. نفس النوع واللون لسيارة المجرم الذي يحمل كلاشينكوف وأسلحة من كل صنف، ومعه عصابته من المسجلين قتل واغتصاب .. وكانت الصدمة والصدفة التي راح ضحيتها 4 أبرياء، في الوقت الذي استغل فيه القاتل الفرصة ليهرب من الكمين المعد له وفق معلومات مدققة.
والضباط التسعة كانوا في مهمة ترجع لعام 2013 ، لضبط قاتل أجير على طريق بالمحلة، وحدث الخطأ بسبب صدفة لا تتكرر حتى لو سعيت لتكرارها وحكم عليهم بالسجن ، 7 سنوات، بعدها قبل أهل الدم «الدية» والضباط ليسوا قتلة ومثلهم مثل الطبيب الذي يموت منه مريضا في عملية بالخطأ.
من يساوى بين الخير والشر وبين ضباط الشرطة والبلطجية إنسان غير سوى أو سيئ النية وبالتالي لا يجب أن نسمع له، والأبطال التسعة لهم ذكرى عطرة السيرة والتاريخ، وهم المقدمون محمد فتحي وأحمد الغنيمى وعلى أبوزهره ومحمد الكردي، ضباط المباحث الأقوياء، ومن ضباط الأمن المركزي اسود الأمان والمواجهة، النقباء وائل قنصوة ومحمد عبدالمطلب وأحمد الفقي ومحمد نصار، رامي الجزار،
قلت سابقا أننا لن ننساكم مهما طلاطمت الأمواج فأنتم حماة الشرف والعرض ولن نرتاح أو نهدأ، حتى يتم العفو الكريم، كرامتكم محفوظة وأسماءكم في لوحة الشرف بقلوبنا، والله حق وعدل والرئيس السيسى يعرف قدر الأبطال، ولقد عرفناكم أشاوس للوطن وحماة العرض والشرف، فحق علينا دعمكم حتى يتحقق الأمل والدعاء للرئيس من أهلية الضباط تخترق حجب السماء بالنصر والتوفيق، قلنا ولم نكن نتصور أن عفو الرئيس أسرع إلينا وأقرب من حبل الوريد.
والحمد لله فقد أسعدنا السيسى كما لم نسعد من قبل، الحمد لله والشكر لله على أن حبانا برئيس يعرف قدر الرجال ولا يخشى في الحق لومة لائم، الحمد لله على خروج الضباط التسعة في ليلة رمضانية تحفها الملائكة لينعموا لنسيم الحق والعدل والحرية، والحمد لله على عودتهم إلى عملهم مرفوعين الرأس والهامة .
والشكر موصول لوزير الداخلية القوى السيد محمود توفيق وكل قيادات الوزارة التي ساندت رجالها الأشاوس وجزيل الشكر لشعب الغربية الأصيل الذي دعا الله والرئيس بالرحمة والعفو.
ما حدث يجعلنا نقول لكل مجتهد يعمل بصدق، لا تخف ولا تتوتر ولا ترتبك ، قم بواجبك ولا تخشى في الحق لومه لائم فأنت تعمل في وطن يعرف قدر الرجال ويعلم أن الخطأ وارد، فتلك طبيعة الأشياء فنحن في النهاية بشر نصيب ونخطئ وطالما الخطأ بالصدفة وغير مقصود ، فالحكم عدل والعفو رحمة والحمد لله.
مقالات ذات صلة:
-
عاطف دعبس يكتب: «ربنا يجبر خاطرك» ياريس
-
عاطف دعبس يكتب: «دكاكين» عمالقة العملة
-
عاطف دعبس يكتب: الناجحون.. والفشلة