ناشد سيف الإسلام القذافي، نجل العقيد الليبي الراحل معمر القذافي، المجتمع الدولي سرعة التحرك الفعلي والجاد لإنقاذ ليبيا، في تحذير وصفه المراقبون بالخطير.
وطالب القذافي بضرورة إجراء الانتخابات الرئاسية الليبية في أسرع وقت ممكن للنهوض بالبلاد من عثرتها والقضاء على الجماعات الإرهابية.
ووجه محمد القيلوشي، مساعد سيف الإسلام القذافي، في اتصال هاتفي مع وكالة «بلومبرغ» الأمريكية تحدث خلاله عن الانتخابات الرئاسية الليبية، انتقادات إلى المبعوث الأممي إلى ليبيا، غسان سلام، لاقتراحه إجراء التصويت على الانتخابات في نهاية عام 2019.
وأضاف القيلوشي قائلاً: «سيف الإسلام يرى أن أي تأخير يسبب مزيدا من المشاكل، والحل الوحيد للمشاكل المتفاقمة في ليبيا، هو الانتخابات»، مؤكداً أن تأخيرها ليس في مصلحة الشعب الليبي.
وأجاب مساعد نجل القذافي على سؤال حول إمكانية ترشح سيف الإسلام القذافي للانتخابات الرئاسية، أن هذا قرار شخصي متروك لسيف الإسلام نفسه، رافضا الكشف عن نيته في الترشيح، كما رفض الإفصاح عن المكان الذي يتواجد فيه.
ولم يظهر سيف الإسلام القذافي إلى العلن منذ أن أعلن عن إطلاق سراحه من سجنه في مدينة الزنتان، جنوب مدينة طرابلس في يونيو- حزيران 2017، حيث كان معتقلا منذ الإطاحة بنظام والده الراحل معمر القذافي عام 2011.
وكانت مصادر مقربة من نجل الرئيس الليبي السابق قد ربطت بين ظهوره وعودته للحياة السياسية بتحديد موعد الانتخابات الليبية، وأنه سيتقدم أوراق ترشحه للجنة بنفسه، كما أنه سيعقد سلسلة من المؤتمرات للتعريف ببرنامجه الانتخابي وخطته الإصلاحية.
وبيت المصادر أن نجل الرئيس السابق، يعتمد على فريق انتخابي محترف يعمل بشكل كبير على مشروعه الإنتخابي الذي يتضمن رؤية كاملة للأزمات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية التي تشهدها ليبيا في الوقت الراهن.
وقالت المصادر أن سيف الإسلام يتواصل مع عدد من الدول الداعمة للاستقرار في ليبيا من خلال فريقه، وأنه طرح رؤيته للخروج من الأزمات الراهنة فيما يتعلق بالملفات المحلية والدولية، كما أنه تواصل مع عدد من مشايخ القبائل بهدف تسوية الأوضاع السياسية أولا وإنهاء الخلافات وتوحيد الدولة الليبية للبدء في العمل على المشروع الاقتصادي المرتقب.
وكانت القمة حول ليبيا التي أقيمت في إيطاليا، نوفمبر– تشرين الثاني، قد اقترحت أن يتم إجراء الانتخابات الرئاسية الليبية في النصف الأول من عام 2019 الجاري.
موضوعات ذات صلة: