نون والقلم

نعيم حرب السومري يكتب: شهداء صدقوا الوعد!!

لا يمكن أن نترك هذا اليوم أو هذه الحادثة دونه أن نكتب شيء فيه رضا لله تعالي ولرسوله ولأهل بيته الكرام. لأنه يوم قد غابت فيه الأقمار المنيرة وغُيبت فيه الحقيقة وظهر فيه الباطل عاليًا صوته وجبروته مرتكبًا أبشع جريمة نكراء في شهر الله العظيم شهر رمضان المبارك.

كان القصد ولا زال مستمر هو تغييب صوت الاعتدال وصوت الحق وطمس هوية العراق وعدم السماح للأصوات التي تنشد وتهتف بوحدة العراق. وترفض الطائفية والاقتتال بين أبناء البلد الواحد والدين الوحد والأرض الواحدة. هكذا أصوات تزعج كهنوت المرجعية الفارسية وكهنوت العملاء والمرتزقة الذين يرتزقون بل يطربون على الصراع الدموي.  حتى تكون السرقات سهلة وتدخل المرتزقة من هذه الجهة أو تلك بسيطة وحتى يكونوا هم أصحاب القداسة والهيبة. بعد أن انكشفت حقيقتهم وبان زيفهم خلال تصديهم للحكم وسرقة قوت الأيتام والفقراء وارتكابهم أبشع الجرائم وأشدها بحق الأبرياء من أهل العراق. فكيف يسمحون لمرجع عراقي  يقف بوجه مخططاتهم التوسعية وأهدافهم الاستعمارية والنيل من ثروة العراق وأرض العراق، لذلك نُفذت الجريمة بجنح الظلام تحت غطاء شرعي مضلل وكانت الضحية حرق الجثث والتمثيل بها وسحلها بالشوارع وتغييب إرادة الوطنيين وهدم دار المرجع الصرخي بعد أن كان منارًا لكل الأحرار من مختلف مدن العراق وخارجه الذين زاروا والتقوا وتشرفوا  بسماحته فكان الرثاء والعزاء بحقهم يبكي العيون وينزف القلب دمًا.

((فطوبى لكم وطوبى يا أبنائي وأعزائي وأحبابي وأصدقائي وأهلي وعشيرتي ووجودي وكياني. يا من صدّقتم الوعدَ فكُنتم زينا لآلِ النبي المصطفى. يا من يقولُ الشرفاءُ والأحرارُ فيكم رحمَكم الله ورحِمَ اللهُ جعفرَ الصادق «عليه السلام». فقد أدّب شيعتَه فأحسنَ تربيتَهم، وسلامي وسلام الأخيار وكلِ العراقيينَ الأصلاءِ الشرفاءِ من النساء والرجالِ. من كلِ الأعراقِ والقومياتِ والمللِ والنحلِ والطوائفِ والأديانِ سلامٌ متواصلٌ معطرٌ منا جميعا لكم ولأرواحِكم الطاهرةِ. سلام لكم جميعا من خلال ما أذكره من أسماء رفاقِكم الشهداء. ممن تشرفتُ بمعرفتهِ وطبعَ له في ذاكرتي شيءٌ أو أشياء. فالسلام عليكم يا شهداءَ المبدأِ والأصالةِ والدينِ والأخلاق)).

ولا نستغرب بل وليس عجيبًا أن يحدث هذا في العراق لأن المجرم له جذور طويلة لها مئات السنين. كانت قد حدثت على سبط رسول الله –صل الله عليه واله- الحسين بن علي -عليهما السلام- حيث الجريمة نفسها. والاتهام يعيد نفسه أنك خارج عن الدين وطالب للسلطة.

للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا

 

–  F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية 

زر الذهاب إلى الأعلى