غير مصنف

المرجع الصرخي ليس نحن من الهند والباكستان حتى لا نشعر بمعاناة النازحين

يعد المنعطف الذي قام فيه ساسة الفساد والدمار الى جر العراق اليه نحو الهاوية  ونحو الضياع حيث انه من الوهلة الاولى التي تسلط فيه هولاء الشرذمة الشاذة ونرى تتوالى علينا المصائب والويلات ونرى انتشار التخلف والدمار وجعلوا من العراق البلد الذي يتصدر العالم في كل شيء سيء من امية وجهل وامراض  وفساد وأنهيار البنى التحتية ماهو الا من تلك الخطوات العشوائية لادارة هؤلاء واخرها ما شنوه من حرب طائفية راح ضحيتها الالاف من القتلى وتهجير الالاف ويعيشون لسنوات بلا سكن ولا عيش كريم لا بل يعيشون حالة من الهلع والخوف والظلم ورغم الكثير منهم يسكن بالعراء تحت حرارة الصيف المحرقة وبرودة الشتاء و يتعرضون الى الاغتيالات والخطف والابتزاز من قبل مجاميع مسلحة تنتمي الى جهات ذات سطوة وتسلط في العراق وكل يوم نسمع ويسمع العالم باجمعه صياحاتهم ومناشداتهم لكن لا يوجد من مجيب ولا يوجد من تاخذه الغيره على هؤلاء العزل الذين صاروا ضحية المهاترات السياسية والخلافات على ممتلكات وخيرات هذا البلد من قبل هولاء الساسة الذين كلا منهم صادرها وبعثها على اطباق من ذهب الى اسيادهم في الشرق والغرب ولكن صوت الاصالة والغيرة العراقية العربية الذي لطالما طالب وناشد ووجه الحكومة لاحتواء هولاء وتوفيرابسط مقومات العيش الكريم لهم والحفاظ على عزتهم وكرامتهم لانهم ابناء هذا البلد ولهم الحق فيه وعندما انتفضت الجماهير العراقية على هولاء الساسة فقد وجه المرجع الصرخي الحسني الجموع بان لا ينسوا هولاء وان يشعروا بمعاناتهم ويجب ان تكون من أولويات مطالبهم توفير الحقوق لهولاء النازحين فكان

 من كلام سماحته في بيانه الموسوم ((الكهرباء … أو … الأطفال والنساء والدماء ؟؟!! ))قوله ( بالتأكيد نحن معكم لأننا مِنْكم وفِيكم ومَعَكم وإلَيْكم ، فلَسْنا من الهند أو الباكستان أو أفغانستان أو الشيشان أو إيران أو غيرها من بلدان ، بل نحن من العراق ومن أهل العراق نشعر بمعاناتِكم ونتألّم لآلامكم ونحزن لحُزنِكم ، لكن هل سألتُم أنفسَكم هل الأوْلى والأرجَحُ والمتعيَّنُ والواجبُ أن تخرجوا من أجل الكهرباء لأنفسِكم الآن وفي هذا الوقت وهذا الحَرّ الحارق أو أن تخرُجوا من أجلِ إخوانِكم وأهلِيكُم وأطفالِكم ونسائِكم وشيوخِكم وأعراضكم النازحين المهجَّرين الذين سكنوا العراء ، والسعيد منهم من يحصل على خيمة ممزقة يحتمي بها ، تحرقُهم حرارة الشمس ولهيب الحر ويلسعُهم ويقرصُهم ويجمّدهم زمهرير البرد وهم عُطاشى جياع مرضى في رُعْبٍ وذلٍّ وَهَوانٍ ومنذ سنوات لا أملَ لهم في النجاة بل لا أملَ لهم في الحياة ، عشراتٌ بل مئاتٌ منهم من الأطفال والنساء والشيوخ ماتوا من لهيب الحرِّ ، ومِثْلُهُم ماتوا تحت قساوةِ البرد)

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى