نون ــ وافا
طالبت شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، المجتمع الدولي بإيجاد آلية واضحة لمحاكمة الاحتلال في جرائمه بحق الأسرى، وفتح ملفات الشهداء الذين توفوا خلف القضبان، أثناء التحقيق، أو بسبب الإهمال الطبي المتعمد، ضمن سياسات الموت البطيء الممارس ضد الفلسطينيين.
وقالت الشبكة في بيان أصدرته، اليوم الاثنين: « ندعو لتحرك رسمي عاجل على مختلف الأصعدة، ومن خلال كافة القنوات والأطر الدولية، لفتح تحقيق رسمي جدي، ووضع حد لسياسات الاحتلال تجاه الأسرى، ووقف عمليات القمع اليومي التي تمارسها بحقهم، وإحالة ملفات الشهداء الأسرى للجهات ذات العلاقة لتأمين محاكمة دولة الاحتلال على جرائمها».
وطالبت بالعمل على تطوير آليات المقاطعة الدولية وفرض العقوبات على دولة الاحتلال حتى تنصاع للقانون الدولي وتوقف مسلسل جرائمها المتواصل بحق الشعب الفلسطيني من استيطان استعماري، وتطهير عرقي تصل لحرب الإبادة المفتوحة، وهو ما يستوجب التحرك بشكل فعلي وخطوات ملموسة لوقفها .
وشددت على أهمية إنقاذ حياة الأسرى المرضى، حيث يعاني أكثر من 1700 أسير أوضاعًا صعبة جراء استمرار إدارات السجون في التخلي عن مسؤولياتها تجاههم، حسب ما تكفله المواثيق الدولية بما فيها اتفاقيات جنيف، من بينهم أكثر من 700 أسير يعانون أوضاعًا بالغة القسوة، وهو ما يمثل جريمة حرب ينبغي على المجتمع الدولي التحرك فورا لوقفها، ورفع الغطاء الدولي عن دولة الاحتلال تمهيدا لمحاكمة المسئولين عن هذه الجرائم كي لا يفلتوا من العقاب العادل.
كما دعت الشبكة لحملة دولية واسعة للضغط على دولة الاحتلال لتأمين الإفراج الفوري عن الأسرى كي يحظوا بالعلاج الطبي المناسب بعيدا عن استخدام حالتهم للابتزاز وتركهم فريسة لإدارات السجون الاحتلالية .
وقد صدر بيان اليوم في أعقاب استشهاد الأسير بسام السايح (47 عاما) من مدينة نابلس داخل ما يسمى مستشفى اساف هروفيه الإسرائيلي، وهو يعاني من سرطان الدم والعظم، وتراكم المياه على رئتيه، وتضخم في الكبد وضعف عضلة القلب التي عملت بنسبة 15% فقط.
أخبار ذات صلة