نون – وكالات
كشفت إيران اليوم الأحد، للمرة الأولي عن تفاصيل رسالة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، وماذا طلب منها.
وقال المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي ربيعي، إن رئيس وزراء باكستان قدم للحكومة الإيرانية رسالة من ولي العهد السعودي يطلب فيها الحوار مع طهران.
وأضاف ربيعي، «لا نرى أي دواع للحوار مع السعودية نيابة عن اليمنيين أو في ظل غيابهم»، وفق ما ذكرت وكالة «مهر» الإيرانية.
وقال المتحدث باسم الحكومة الإيرانية: «قامت دول عديدة وبنوايا حسنة ببذل جهود لإزالة التوتر بين طهران والرياض حتى أن بعضهم كان يحمل رسالة من السعودية»، مضيفا «على المستوى الإعلامي أعلن رئيس الوزراء الباكستاني رسميا بأن ولي العهد السعودي طلب منه أن يتفاوض مع رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية بشأن السعودية».
وكانت وكالة أنباء إيرانية، ذكرت أن رئيس الوزراء الباكستاني، عمران خان، سيتوجه إلى إيران بطلب سعودي حاملا مبادرة جديدة لحل الخلاف.
وأفادت وكالة «مهر» بأن خان سيتوجه إلى إيران، بطلب سعودي ليكون الوسيط الجديد على خط الخلاف بين طهران والرياض. وسيسعى رئيس الوزراء الباكستاني خلال هذه الزيارة إلى تمهيد أرضية مناسبة لتخفيض حدّة التوتر بين إيران والسعودية.
فيما، نفت الخارجية الباكستانية ما تردد من تقارير إعلامية عن طلب ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان من رئيس الوزراء، عمان خان، الوساطة مع إيران.
وفي بيان نشر على موقعها الرسمي، قالت الخارجية إن«هناك تقارير إعلامية خارجية تقول إن السلطات السعودية وبعضها قال ولي العهد السعودي أرسل خطابا أو رسالة إلى رئيس الوزراء، عمران خان، لتسلمها إلى القيادة الإيرانية لحوار مع السعودية.
وأضاف البيان إن «هذه التقارير بدون أساس حيث لم يتلق رئيس الوزراء أي رسائل أو خطابات، أو أن السعودية طلبت من باكستان القيام بأي دور وساطة مع إيران».
وكان ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، أعرب عن أمله في أن يؤدي وقف إطلاق النار، الذي أعلنه الحوثيون من جانبهم، إلى حوار سياسي وإنهاء الحرب في اليمن، لكنه طالب أولا بأن توقف إيران دعمها للحوثيين.
وعما إذا كان مستعدا للتفاوض على إنهاء الحرب في اليمن، قال الأمير محمد بن سلمان: «نحن نقوم بذلك كل يوم، لكن نحاول أن ينعكس هذا النقاش إلى تطبيق فعلي على الأرض».
ومنذ 26 مارس/ آذار 2015 تقود السعودية تحالفا عربيا يتكون من دول عربية وإسلامية في مقدمتها الإمارات، دعما للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، في سعيها لاستعادة العاصمة صنعاء ومناطق واسعة في شمال وغرب اليمن، سيطر عليها الحوثيون أواخر عام 2014.
ويشن الحوثيون هجمات متكررة بطائرات دون طيار، وصواريخ باليستية، وقوارب مفخخة، تستهدف قوات سعودية ويمنية داخل اليمن، وعلى أراضي المملكة.
وتسببت غارات التحالف العربي، وكذلك القصف المتبادل بين قوات الحكومة اليمنية المدعومة من التحالف، والقوات المتحالفة مع الحوثيين، بسقوط مئات الآلاف من المدنيين والعسكريين، بين قتلى وجرحى؛ فضلا عن تدمير البنية التحتية لليمن، وانتشار الأوبئة والأمراض، والمجاعة في بعض المناطق.
أخبار ذات صلة: