غير مصنف

نابلس : “بورين” .. قرية مقاومة تجاوزات المستوطنين

إلى الجنوب الغربي من مدينة نابلس تقع قرية بورين المحاصرة من جهاتها الأربع بمستوطنات الاحتلال يتسهار وبركة وبراخا والنقطة العسكرية ، وتتعرض القرية لاعتداءات مستمرة من قطعان المستوطنين وقد وصلت ذروتها خلال اليومين الماضيين بالهجوم على منازل بعض المواطنين وحرق مساحات شاسعة من الدونمات المزروعة بالزيتون .

أخبار ذات صلة

الاعتداء على منزلي النجار والزبن

على مدخل قرية بورين الشرقي يقع منزل بشار النجار وعمه مروان ،حيث يتعرض المنزلين لهجمات المستوطنين الشرسة باستمرار ،يقول بشار النجار لدنيا الوطن :” لا تكاد تخلو أي هجمة للمستوطنين على بلدة بورين من تعرض منزلي ومنزل عمي للتنكيل والتخريب فموقع المنزل على شارع حوارة جعل من البيت لقمة سهلة التناول لهم ،ويضيف “من اعنف الهجمات التي تعرض لها المنزل كانت قبل يومين عندما هجم قرابة مئة مستوطن على المنزل وحاولوا خلع أبواب منزلي ومنزل عمي باستخدام البينسات والأدوات الحادة ،وقد هدموا السلاسل الحجرية المحيطة بالمنزل واقتلعوا الأشجار والزهور من الحديقة ولولا الحراسة الحديدية التي تحصن المنزلين لكانت الخسائر فادحة ،وفور سماع أهالي البلدة ولجنة الحراسات بخبر الهجوم تصدى الشبان من أهالي بلدة بورين والقرى المحيطة لهم فسارع جنود الاحتلال بالتدخل وإبعاد المستوطنين عن المنزل “.

كما ويتعرض منزل المواطن بشير الزبن الواقع أسفل النقطة الاستيطانية “جعفات رونيم” التابعة لمستوطنة بركة ، و منزل أيمن عطا الله صوفان الواقع على شارع التفافي يتسهار ،لهجمات وتنكيل المستوطنين الشرسة .

حرق عشرات الدونمات

خلال هجمتهم البربرية يستهدف المستوطنون الأراضي الزراعية وأشجار الزيتون بالاعتداء عليها وحرقها ،وأشار النجار إلى أن مستوطنو مستوطنة يتسهار أشعلوا النيران يوم أمس بعشرات الدونمات المزروعة بالزيتون في منطقة جبل سلمان جنوب بورين ،ومستوطنو مستوطنة برافا أشعلوها بمنطقة جبل السبع في المنطقة الشمالية الشرقية ،الأمر الذي خلف خسائر فادحة لكثير من أهالي البلدة لا سيما أن موسم قطف الزيتون على الأبواب ،وقد سارع أهالي البلدة والدفاع المدني لإخماد الحرائق التي استمرت لساعات وقد تعذر وصول سيارات الدفاع المدني لبعض المناطق لقربها من المستوطنات ولصعوبة الطرق المؤدية لها .

لجان الحراسة

تشكلت لجان الحراسة في بورين منذ ما يزيد عن عام وتم تفعيلها بقرار من المحافظة لخصوصية وضع بورين المحاطة بالمستوطنات وأخطرها يتسهار التي أقيمت عام 1982 على أراضي البلدة وتحوي كنيس يهودي ومدارس دينية متطرفة وفيها ابرز الحاخامات الذين ينادون بقتل العرب وتضم اخطر خلايا ” دفع الثمن ” ،وحسب ( أ ، ع ) احد الناشطين في لجنة حراسة البلدة ” أن لجان الحراسة هي بمثابة رأس حربة ،حيث تقوم بتوسيع عملها من خلال توزيع عناصرها فرادى وجماعات في الأحياء السكنية ومناطق التماس ،ويتصدون لهجمات المستوطنين بمشاركة الأهالي ،وفي حال تعرض القرية للهجوم يتم التعامل معه حسب حجمه ،فأحيانا يتم استدعاء الأهالي عبر مكبرات الصوت و مآذن الجوامع ،وأحيانا نستنجد بالقرى المجاورة مأدما ،حوارة وعصيرة القبلية وعوريف ،كما حدث أول أمس حيث هوجمت القرية بمئات المستوطنين ومن كافة المحاور في هجوم واحد .” وأشار إلى أن هذه الإجراءات أعادت روح الوحدة والتضامن في صفوف أهالي القرى المجاورة على اختلاف انتماءاتهم .”

صفحة بحبك بورين

وعن الدور الذي لعبته صفحات التواصل الاجتماعي في التصدي للمستوطنين يقول :” كان لصفحات الفيس بوك والتواصل الاجتماعي دورا بارزا وقويا في تحذير الأهالي من خطر المستوطنين وإرشادهم بتواجدهم ويقوم 12 شاب على إدارة الصفحة ومتابعة الأحداث والأخبار ونقلها بدقة متناهية ومصداقية ،وكان لها الدور الأكبر يوم أول أمس بحشد الأهالي من القرى المجاورة لنجدة أهالي بلدة صرة المجاورة .

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى