نون والقلم

موازنة الاستقرار

إنه [bctt tweet=”الاستقرار بكل ما تحمله الكلمة من معنى، هذا عنوان دولة الإمارات” via=”no”]، هكذا قالت لنا موازنة الاتحاد، لَيس لعام أو اثنين، بل لخمس سنوات تمتد حتى العام 2021، وهو ما يواكب رؤية الإمارات للعام 2021، لتكون بذلك أول موازنة من نوعها على المستوى العربي.

الاستقرار ليس كلمة سهلة تقال هنا وهناك، بل هو فعل يُمارس يومياً في دولة الإمارات، وجهد كبير يُبذل لتحقيق الاستدامة، وتنسيق فعال كمعزوفة موسيقية تُسعد، ويصفق لها الجميع عند عزفها بسواعد وطنية.

الدول تتعب وتجتهد، وفرقها تعرق في نهاية كل عام لإعداد موازنتها، والإمارات ترسم خريطة طريقها للمستقبل، تمضي قدماً بموازنة صفرية لخمس سنوات، غايتها تحقيق استقرار المجتمع والاقتصاد والتنمية، وهدفها تعزيز مكانة الإمارات والبناء على ما تحقق من إنجازات طالت القطاعات كافة.

لأن الإنسان هدف أساس لدولة الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان حفظه الله ، فإنه من الطبيعي أن تستحوذ التنمية الاجتماعية للمواطنين على نصف الموازنات المقبلة، فيما يؤكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، إن ما يقودنا إلى تخصيص هذه النسب هو منافع مواطنينا، أما معايير كل إنفاقنا فهو توفير الحياة الكريمة لهم ولأسرهم.

نتحدث هنا عن التعليم الذي توليه الدولة عناية خاصة جداً، حيث هو رافعة المستقبل لنهوض الوطن وتقدمه، عن الرعاية الصحية والمعاشات والرعاية الاجتماعية والاسكان والزواج، اما الخدمات الحكومية فهي أيضاً بالمليارات لتحقيق حياة الازدهار للموتظنين والمقيمين.

إنها أرقام بالمليارات، فالإنفاق سيدور حول 250 مليار درهم، بمتوسط 50 ملياراً في العام، أما النسب المستهدفة المرتفعة للقطاعات الاجتماعية فتواكب تطلعات الدولة لمرحلة مقبلة، بما ينعكس إيجاباً على احتياجات المواطنين بمختلف شرائحهم الاجتماعية وتوفر لهم بيئة مستقرة ليتمكنوا من تعزيز إسهاماتهم لبناء وطن قادر متقدم سعيد.

الموازنات المقبلة خصصت ملياري درهم لدعم الابتكار الحكومي، وذلك من خلال إنشاء صندوق محمد بن راشد آل مكتوم لتمويل الابتكار الحكومي وتوفير الحلول التمويلية للمبتكرين ومساندتهم في تحويل أفكارهم وابتكاراتهم إلى مشاريع تساهم في دعم الاستراتيجية الوطنية للابتكار وتحقيق رؤية الإمارات 2021.

هذه هي الإمارات النموذج التي لا تنتظر المستقبل ليفعل ما يريد، وإنما تذهب إليه لتفعل هي ما تريد، لتكتب سطوره برؤيتها التي لا تعرف المستحيل.

 

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى