عندما تقترب منه، تشعر حتما أنك أمام تحفة من تحف العمارة الإسلامية: إنه [bctt tweet=”مسجد الشيخ زايد الكبير فى إمارة أبوظبى بالإمارات” via=”no”]، أو كما يطلق عليه البعض المسجد الكبير, وتم بناء المسجد، الذي يحمل اسم الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رئيس الإمارات السابق، ليستوعب أكثر من 40 ألف مصلٍ.
ويعد مسجد الشيخ زايد الكبير معلماً معمارياً وسياحياً متميزاً في أبوظبي؛ حيث أنه يضفي صورة جمالية آسرة على مدخل الإمارة، ويقع في منطقة استراتيجية بين أهم جسرين في العاصمة الإماراتية، وهما جسر المصفح، وجسر المقطع، ويعد خامس أكبر مسجد على مستوى العالم.
وتم استخدام أفضل أنواع الرخام ومواد البناء في مختلف جوانب البنية المعمارية لهذا المسجد، الأمر الذي يجعل منه أعجوبة معمارية فريدة في العالم.
ويشغل المسجد المكسو بالرخام مساحة تزيد عن 22 ألف متر مربع، ويشتمل على أربع مآذن بطول 107 أمتار للمأذنة الواحدة، بالإضافة إلى 80 قبة تغطي الساحات الخارجية والمداخل الرئيسية الجانبية للمسجد، وتتميز هذه القباب المزينة بالرخام الأبيض، بجمالها ودقة تصميمها.
أما الديكورات الداخلية للمسجد، فقد استخدم في تشكيلها الرخام الإيطالي، والجبس الأبيض، والمنحوتات الزخرفية الإسلامية المعقدة، والتى تعطى فى شكلها النهائى لوحة فنية من لوحات الفن الإسلامى المميز عن غيره من الفنون.
كما استخدمت تصميمات نباتية دقيقة مطعمة بالأحجار الكريمة لتزيين جدران وأعمدة المسجد، بالاضافة الى استخدام الرخام الملون المختار بعناية، ونقوش الموزاييك بشكل متقن، لرصف باحة المسجد البالغ مساحتها 17 ألف متر مربع.
ويحتوى مسجد الشيخ زايد الكبير على أكبر سجادة فى العالم ، والتى تم تصنيعها فى إيران خصيصا، وتبلغ مساحتها 5.627 متر مربع، وتزن 47 طناً، ما يجعلها أكبر سجادة في العالم، كما يضم أكبر ثريا مرصعة بالكريستال ومطلية بالذهب في العالم، وهي من نوع شواروفسكي الشهير، والتى تم أيضا تصنيعها خصيصا فى ألمانيا، ويبلغ قطرها 10 أمتار وطولها 15 متراً.
