نون والقلم

مرسي عطا الله: الضربة العسكرية الجسورة!

ونحن‭ ‬نتابع‭ ‬بكل‭ ‬الفخر‭ ‬والاعتزاز‭ ‬ما‭ ‬تقوم‭ ‬به‭ ‬قواتنا‭ ‬المسلحة‭ ‬من‭ ‬عمليات‭ ‬جسورة‭ ‬شاملة‭ ‬لتطهر‭ ‬أرض‭ ‬الوطن‭ ‬من‭ ‬أوكار‭ ‬الإرهاب‭ ‬لا‭ ‬ينبغي‭ ‬لأحد‭ ‬أن‭ ‬يفسر‭ ‬أية‭ ‬أحاديث‭ ‬تصاحب‭ ‬هذه‭ ‬الملحمة‭ ‬البطولية‭ ‬بشأن‭ ‬أحداث‭ ‬تلوح‭ ‬في‭ ‬الأفق‭ ‬أو‭ ‬حول‭ ‬تحديات‭ ‬تعترض‭ ‬المسار‭ ‬علي‭ ‬أنها‭ ‬انعكاس‭ ‬لقلق‭ ‬من‭ ‬الحاضر‭ ‬أو‭ ‬خوف‭ ‬علي‭ ‬المستقبل‭ ‬وإنما‭ ‬هي‭ ‬دليل‭ ‬علي‭ ‬صحة‭ ‬التوجه‭ ‬الاستراتيجي‭ ‬منذ‭ ‬إزاحة‭ ‬الغمة‭ ‬بمظاهرات‭ ‬30‭ ‬يونيو‭ ‬وقرارات‭ ‬3‭ ‬يوليو‭ ‬2013‭.‬

ولعلنا‭ ‬لاحظنا‭ ‬بعد‭ ‬انطلاق‭ ‬العملية‭ ‬العسكرية‭ ‬الشاملة‭ ‬كيف‭ ‬تصاعدت‭ ‬إشارات‭ ‬التشكيك‭ ‬من‭ ‬شاشات‭ ‬الفتنة‭ ‬والتحريض‭ ‬وذلك‭ ‬في‭ ‬حد‭ ‬ذاته‭ ‬يؤكد‭ ‬أننا‭ ‬علي‭ ‬الطريق‭ ‬الصحيح‭ ‬لأنه‭ ‬كلما‭ ‬تعاظم‭ ‬الرعب‭ ‬والفزع‭ ‬في‭ ‬نفوسهم‭ ‬كان‭ ‬ذلك‭ ‬دليلا‭ ‬واضحا‭ ‬علي‭ ‬تزايد‭ ‬إحباطهم‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬نجاح‭ ‬نحققه‭ ‬ويرون‭ ‬فيه‭ ‬تهديدا‭ ‬لمصالحهم‭ ‬وإجهاضا‭ ‬لأحلامهم‭ ‬التي‭ ‬تتبخر‭ ‬وتتسرب‭ ‬تباعا‭ ‬يوما‭ ‬بعد‭ ‬يوم‭.‬

وعلي‭ ‬الذين‭ ‬كانوا‭ ‬يزعمون‭ ‬أننا‭ ‬التزمنا‭ ‬بالبقاء‭ ‬في‭ ‬خنادق‭ ‬الدفاع‭ ‬لأكثر‭ ‬مما‭ ‬ينبغي‭ ‬ونحن‭ ‬نتلقي‭ ‬بعض‭ ‬الضربات‭ ‬الإرهابية‭ ‬الطائشة‭ ‬هنا‭ ‬وهناك‭ ‬أن‭ ‬يعتذروا‭ ‬عن‭ ‬مزاعمهم‭ ‬وأن‭ ‬يدركوا‭ ‬بعد‭ ‬هذه‭ ‬العملية‭ ‬الجسورة‭ ‬أن‭ ‬قواتنا‭ ‬المسلحة‭ ‬تمتلك‭ ‬كل‭ ‬أوراق‭ ‬المباغتة‭ ‬في‭ ‬اللحظة‭ ‬التي‭ ‬تراها‭ ‬ضرورية‭ ‬ومناسبة‭ ‬بالتناغم‭ ‬مع‭ ‬نبض‭ ‬الشعب‭ ‬الذي‭ ‬يملك‭ ‬بوعيه‭ ‬واستمرار‭ ‬تأهبه‭ ‬كامل‭ ‬القدرة‭ ‬علي‭ ‬مشاركة‭ ‬القوات‭ ‬المسلحة‭ ‬في‭ ‬درء‭ ‬المخاطر‭ ‬قبل‭ ‬وقوعها‭ ‬وإزالة‭ ‬الألغام‭ ‬قبل‭ ‬تفجيرها‭.‬

وعلينا‭ ‬أن‭ ‬نتوقع‭ ‬المزيد‭ ‬والمزيد‭ ‬من‭ ‬الصراخ‭ ‬ومن‭ ‬لطم‭ ‬الخدود‭ ‬عبر‭ ‬الأثير‭ ‬الذي‭ ‬ينبعث‭ ‬من‭ ‬رادارات‭ ‬المرضي‭ ‬بداء‭ ‬الحقد‭ ‬والكراهية‭ ‬ضد‭ ‬مصر‭ ‬للادعاء‭ ‬بعدم‭ ‬جدوي‭ ‬الضربات‭ ‬العسكرية‭ ‬وضرورة‭ ‬اللجوء‭ ‬للحلول‭ ‬السياسية‭ ‬والمشاريع‭ ‬التنموية‭ ‬في‭ ‬سيناء‭ ‬وهم‭ ‬يتجاهلون‭ ‬أن‭ ‬وجود‭ ‬الإرهاب‭ ‬الأسود‭ ‬هو‭ ‬العائق‭ ‬أمام‭ ‬تنفيذ‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الخطط‭ ‬والمشروعات‭ ‬التنموية‭ ‬التي‭ ‬تمثل‭ ‬أهدافا‭ ‬سهلة‭ ‬لجرائمهم‭ ‬الحقيرة‭!‬

 

خير الكلام:

  •  الضعفاء يقلقون بينما الحكماء يستعدون ويخططون!

 

نقلا عن صحيفة الأهرام

 

 

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى