نون لايت

ليزا جبس تستعرض تجربة «أسوشييتدبرس» في استخدام الذكاء الاصطناعي

خلال جلسة “ثورة الروبوتات ومستقبل الصحافة” ضمن منتدى الإعلام العربي:

التعلّم الآلي يحدد المعلومات الغير دقيقة على وسائل التواصل الاجتماعي

ضرورة مراعاة المبادئ الأخلاقية للإعلام والحفاظ على صدقية المواد المنشورة

قدمت ليزا جبس، مسؤولة استراتيجية الذكاء الاصطناعي في وكالة أسوشييتد برس «AP»، خلال جلسة «ثورة الروبوتات ومستقبل الصحافة»، التي عقدت ضمن فعاليات اليوم الأول لمنتدى الإعلام العربي في دورته السابعة عشرة، عرضاً لتجربة الوكالة في مجال «أتمتة» الصحافة وطرق الاستفادة من الذكاء الاصطناعي في تطوير العمل الصحفي، من خلال تطوير برمجيات الارشفة والتعرف على الصور، ونشر مقاطع الفيديو، واستخدام الذكاء الاصطناعي في التحقق من المعلومات وتحديد أهمال أخبار والاطلاع على آخر المستجدات.

وذكرت جبس أن الوكالة تعمل مع خبراء صناعة الذكاء الصناعي والشركات الناشئة في هذا المجال، لتطوير تطبيقات ذكية ونظم حديثة للاستفادة منها في العمل الإعلامي كإنتاج الآلاف من قصص التجارة والأعمال، والقصص الرياضية، وإيجاد طرق سريعة لأرشفة الصور باستخدام علامات محددة وكلمات رئيسية قابلة للبحث، علاوة على استخدام التعلم الآلي لتحديد المعلومات الغير دقيقة على وسائل التواصل الاجتماعي، مشيرة إلى إمكانية استخدام الذكاء الاصطناعي والروبوتات في إنتاج المزيد من الفيديوهات القابلة للمشاركة، وقدرته على تفريغ النصوص الموجودة على مقاطع الفيديو بشكل آلي.

استراتيجية متكاملة

وحول استراتيجية وكالة «أسوشييتدبرس» للذكاءالاصطناعي وتوظيف تقنياته في المجال الصحفي، أوضحت جبس أن الوكالة تعتمد في ذلك على عدة أقسام أهمها قسم الأتمتة والذكاء الاصطناعي في الوكالة، وما يقدمه منتجات تم تطويرها من قبل العاملين فيها، والمحفظة الخاصة بالوكالة والتي تحوي العديد من التطبيقات، كما تعتمد الاستراتيجية على مد جسور التعاون مع الشركات الناشئة العاملة في مجال الذكاء الاصطناعي، والعمل معها بشكل مكثف على تطوير غرفة الأخبار التي تنتج كافة القوالب الإخبارية وتقدمهاللجمهور بالكفاءة والسرعة المطلوبين.

ونوهت المتحدثة بأن الذكاء الاصطناعي يحمل الكثير من التطوير لعالم الصحافة على صعيد الكم والكيف، حيث يمكن استخدامه لإنتاج كم هائل من القصص الإخبارية، مقارنة بما تنتجه وكالات الأنباء اليوم، من خلال تحويل البيانات والأرقام إلى نصوص، وكذلك تحويل النصوص إلى فيديوهات تلخص الحدث، كما يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي لعمل قوالب متعددة تعالج نفس الخبر جوانب متعددة، كعمل تغريدات، وعناوين، وتلخيص مختصر للقصة الخبرية، وكتابة نبذه عن أبطال الحدث، مشيرة إلى دخول الذكاء الاصطناعي بقوة في عالم الترجمة من خلال ترجمة الفيديوهات والنصوص إلى أكثر من لغة، وانتاجها بوسائط متعددة لتناسب كافة المنصات والأجهزة الذكية، ومساعدة الصحافيين على التعرف على أسماء المسؤولين من خلال تقنيات التعرف عبر الصور.

وأضافت أن تطور استخدامات الذكاء الاصطناعي في مجال الصحافة بحاجة مستمرة إلى تدريب مستمر للعاملين في هذا المجال، حتى يتمكنوا من مواكبة هذا التطور منذ البداية، وهو ما يساعد على تطوير منظومة الذكاء الاصطناعي في أي مؤسسة صحافية، ويساعدها على مضاعفة انتاجها الصحفي.

منافسة البشر

وحول تأثير استخدام الذكاء الاصطناعي على نسب الوظائف المتاحة للعاملين في مجال الصحافة والإعلام، أوضحت جبس أن وكالة «أسوشييتد برس» لم تستغني حتى اليوم عن أي صحافي يعمل ضمن كوادرها، مؤكدة أن تلك التقنيات تم ابتكارها بالأساس لتسهيل عمل الصحافيين وتوفير الوقت والجهد، وإتاحة المجال للقصص التي بحاجة إلى مجهود إبداعي بشري كالصحافة الاستقصائية والتحقيقات الميدانية.

وأكدت مسؤولة استراتيجية الذكاء الاصطناعي في وكالة أسوشييتدبرس AP، أنه في ظل التقدم الذي يشهده قطاع الأتمتة ودخول الروبوتات في المجال الإعلامي يجب ألا يغفل القائمين على عمليات التطوير المبادئ الأخلاقية للإعلام كاداه مهمة للتثقيف وإعلام الناس بما يدور حولهم من قضايا، مشيرة إلى ضرورة مراعاة معايير الصحافة وصدقية المواد المنشورة، وأن عمل تطبيقات الذكاء الاصطناعي عرضة للخطأ مثلها مثل البشر، وأنها ليست الحل السحري الذي يمكنه فعل كل شيء في مجال الإعلام.

واختتمت جبس الجلسة بالتأكيد على ضرورة العمل على تعظيم فوائد الذكاء الصناعي في مجال الصحافة، والاستفادة منه في مضاعفة الإنتاج الصحافي وفق معايير مهنية وأخلاقية مناسبة، لافتة إلى ضرورة إتباع مبدأ الشفافية وإخبار المتلقيين أن بعض المواد التي يقرؤونها تم تحريرها بواسطة الذكاء الاصطناعي حتى تعميم تلك التجارب واستخدامها من قبل مختلف المؤسسات والوكالات الإعلامية.

 

أخبار ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى