نون لايت

لغات العالم من أبعاد الصراع الثقافي

نون فاس – رشيد كداح    

أخبار ذات صلة
يبدوا أن تاريخ الإنسان مليء بالعديد من الثقافات والتقاليد والعادات هذا ما يحيلنا على التطرق لبعد من الأبعاد التي أنتجها الإنسان بفعل الاحتكاك مع الطبيعة والنوع الآخر من قرية، مدينة،  دولة أو  قارة أخرى ليتسنى له حق التواصل والتعبير عن ثقافته، انطلاقا من الترميزات أو الرموز أي التواصل عبر الإيماءات والإيحات والإشارات المتعددة، ثم انطلاقه عبر حواسه للتفاعل بلهجات متنوعة تراعي منطق المرسل والرسالة والمرسل اليه، هذا فقد تطور صراع الإنسان في تجديد لمنطق التواصل الواقعي ، في لحظة انتقالية إلى التدوين والتحرير عن الكتابات المسمارية والهيلوغريفية الى لحظات التأسيس للسانيات الغوية عن طريق تشكل حروف وكلمات وجمل ترعاها مخطوطات مجلدات وقواميس وكتب من ورق يتم حفظها عن طريق الأجيال بالتكرار والتعلم والتلقين والتدريس .

في بعد متطور من التحديث وحالات التحضر أصبح المجتمع الآن بشكل تراتبي يرعى قوة اللغة والحضارة بقوة الاقتصاد والتكنولوجي مما يفرض على الدول والقارات المستضعفة ضرورة احترام ميثاق السيطرة العالمي في بورصة عالمية تتعامل بمنطق عددي Chiffre , ولغة اقتصادية حسابية تتراوح في أسهمها بين الربح والخسارة عن طريق رساميل مالية .

وما أثار تطرقي الى اللغة هو التعامل السلوكي للمجتمعات التي أصبح الفرد فيها عبارة عن إنسان+ حاسوب والتي تساوي حثما كلمة إنسوب ، التي تذرج بين برنام معلوماتي ترقيمي  0/1  وكلمات أصبحت للربط فقط .

يلاحظ ذلك من خلال جملة الكلمات اليومية التي يتفوه بها الإنسان في زمن العولمة والتقنية نجد 80% منها كلها دخيلة وأصلها مكتسب من علاقات الإنتاج التي تربط الإنسان بآليات الاشتغال والعمل ، فمثلا العامل في المصنع هو بذاته من أدوات وآلالات  ووسائل الإنتاج نظرا لبرمجته العصبية واللغوية في التركيز الكامل على الإنتاج والفائض والعمل والدخل وكل ما يتعلق بالاقتصادي المالي .

هذا حال كل المستخدمين في جميع المجالات حتى الأسرة تم اختراق علاقاتها التقليدانية في إطار تواصل الجد والحفيد عن طريق شبكات التواصل المعلوماتي الشبكي في إطار مستقبل سيصبح الإنسان آلة أو روبوت الاختلاف الذي سيكون فقط في الشكل وليس المضمون آن ذاك ستكون اللغة الرقمية هي منطق التواصل ولن تبقى لا العربية ولا الفرنسية ولا الإنجليزية .

أخبار ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى