- أهم الأخباراخترنا لكعالمي

حرب أهلية تعصف بالكيان الصهيوني

وسط الاضطرابات والفوضى الدائمة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، يأتي التحذير من [bctt tweet=”الحرب الأهلية اليهودية،” username=”nononline24″] حيث قال إسحاق هرتسوغ، زعيم معارضة تحالف الاتحاد الصهيوني في الكنيست الإسرائيلي “نحن على شفا انتفاضة كراهية وعنصرية وظلام وقتل قادمة على أساس الكراهية الداخلية الساحقة هنا، نسمع الكراهية في كل منعطف، سواء ضد المرأة من الحاخامات العسكريين، أو من اليهود الإشكناز ضد اليهود الشرقيين والعكس. بهذه الطريقة تزرع بذور انتفاضة الكراهية، الأمر الذي سيقود إلى حرب أهلية، ويتم تنفيذ هذه الكراهية وزرعها من المسؤولين وبدعم كامل منهم”.

كانت كلمات هرتسوغ، في 18 يوليو الماضي، في جلسة الكتلة البرلمانية الصهيونية، ودقت كلماته ناقوس الخطر بشكل خيالي، فكيف يمكن لإسرائيل الدولة، التي تم إنشاؤها للحفاظ على الشعب اليهودي، أن تشهد صراعًا يهدد وجودها؟

وفرت هذه التحذيرات العديد من الحجج التي يستخدمها الصهاينة، وهي القول بأن إسرائيل دولة محاطة بالكثير من الأعداء العرب، وبدا واضحًا أن النزاعات والانقسامات ناشئة داخل الخطاب السياسي، وفي كثير من الأحيان متقلبة، وتؤكد القول المأثور “يهوديان.. ثلاثة آراء”.

أكد [bctt tweet=”رئيس الوزراء الإسرائيلي” username=”nononline24″] في الكثير من خطاباته أن إسرائيل لا يمكن أن تشهد حربًا مثل السورية، موضحًا أنه لن يرفع يده ضد إخوته، ولكن في الحقيقة مسألة صراع الأشقاء ليست مجهولة في التاريخ اليهودي، حيث الحرب الأهلية التي اندلعت بين قبائل جلعاد وإفرايم التي أودت بحياة 40 ألف شخص، ومعركة جبعة حرض أسباط إسرائيل، التي راح ضحيتها 25 ألف شخص.

كان العصر الحديث شاهدًا على صراعات اليهود الطائفية وأحداث العنف، حيث اغتيال شخصيات رافضة للصهيونية، مثل يعقوب دي هان من قبل الهاغاناه وحاييم أرلوزوروف، والذي كتب تصحيحات حول إسرائيل ما قبل فلسطين، فضلًا عن اغتيال إسحاق رابين، على يد متطرفين مستوطنين في عام 1995.

إسرائيل ليست مجتمعًا متجانسًا، وتوجد به انقسامات عرقية، ويقوم على القيم الدينية والسياسية، وبالتالي هي أرض خصبة للمواجهة. يمكن أن تميز بسهولة اليهود من القوميات، وكذلك الخلاف بين المتدينين والعلمانيين.

نقطة البداية في التقسيمات الأساسية في المجتمع يمكن العثور عليها في طبيعة التسوية الدستورية،[bctt tweet=” إسرائيل ” username=”nononline24″]من بين ثلاث دول في العالم تعمل بدستور غير مكتوب، وواحد من الأسباب يتعلق بالتسوية حول وضع الدين ومؤسسات الدولة العلمانية واليهود الأرثوذكس.

تصريحات هرتسوغ شديدة اللهجة تعكس نمط نتنياهو الراسخ من جهة الاستقطاب، والتي تقود لمزيد من التطرف في السياسة الإسرائيلية، وتعكس الوضع المتفاقم للصراع المدني داخل الدولة.

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى