نون والقلم

المجتمع الدولي يتجاهل التطهير العرقي في الفلوجة ولا حياةَ لمن تُنادي

يقترف الحشد الشعبي الفارسي المجازر والمذابح والفظائع الطائفية المروعة وأبشع صنوف التعذيب في مدينة الفلوجة ، وتعتقل الميليشيات الشيعية الإرهابية المجرمة التي تقودها بلاد فارس ( إيران ) بشكل منهجي الرجال والنساء السنة الفارين من المدينة المحاصرة. ويتعرض كثير منهم للتعذيب والإعدام ، وصرّح رئيس الجمعية الأوروبية لحرية العراق ( إسترون إستيفنسون ) بأنَّه يجب على المجتمع الدولي إيقاف الجرائم والمجازر الوحشية ضد المدنيين الأبرياء التي تقترفها الميليشيات قوة القدس الارهابية الفارسية الايرانية التي يقودها قاسم سليماني والمصنفة في قوائم المنظمات الارهابية في الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة. وأكد وجوده في تصريح مثير للدهشة وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري ويقدم قاسم سليماني المشورة العسكرية على الأراضي العراقية ، وتتذرع بلاد فارس ( إيران ) بمحاربة داعش كوسيلة لتنفيذ سياسة الإبادة الجماعية المتمثلة في التطهير العرقي وإبادة أهل السنة في محافظة الأنبار العراقية ويزعمون بأنهم مضطرون لاحتجاز جميع الهاربين من المدينة لأنه قد يكون بعض منهم عناصر داعش ، وهي مجرد ذريعة لارتكاب الفظائع الوحشية ضد السنة الأبرياء .
وحدثت مجازر وفظائع أيضاً خلال ما يسمى بتحرير الرمادي، وهي مدينة تعداد سكانها أكثر من مليون شخص من السنة ، و تم تحويلها الى خراب وركام واختفى السكان الذكور ويتكرر هذا السيناريو في الفلوجة، حيث تم بالفعل اكتشاف مقابر جماعية في بعض القرى السنية المجاورة التي تحتوي على الجثث التي تم حرقها، وطعنها بوحشية وأعادت الأمم المتحدة تقديراتها لعدد المدنيين في الفلوجة المحاصرة ب 90000 ويبدو واضحاً أن هناك محاولات متعمدة من جانب القوات العراقية لإخفاء عدد القتلى جراء القصف الوحشي للمناطق السكنية، والمشاركة النشطة لقوة القدس للنظام الفارسي الإيراني والميليشيات الشيعية التابعة له ، وتعزز طهران بلا هوادة قبضتها على العراق وتمهد الطريق للنظام الذي يقوده المعممون الفاشيون في إيران لإقتراف المجازر والمذابح في العراق.
وقد حذرت الجمعية الأوروبية لحرية العراق مراراً وتكراراً من مخاطر السماح للميليشيات الممولة من إيران بحرية العمل في العراق إلاَّ أنَّ تلك التحذيرات قد تم تجاهلها. وقد دفع السنة العراقيون في الأنبار ثمناً باهظاً بسبب تهاون المجتمع الدولي. وعندما تحقق طهران أهدافها الطَّائفية والعرقية في الفلوجة، ستتجه إلى الموصل ثاني أكبر مدينة في العراق التي يبلغ عدد سكانها أكثر من مليوني نسمة وهم من السنة ، والتطهير العرقي من أولويات النظام الفارسي المجوسي الإيراني فإلى متى يمكن للمجتمع الدولي أن يظل صامتاً في مواجهة هذه الجرائم والمذابح والمجازر ضد الإنسانية يجب على الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، والرئيس الأمريكي باراك أوباما والممثلة السامية للشؤون الخارجية والأمن للاتحاد الاوروبي فيديريكا موغيريني أن يرفعوا صوتهم الآن مطالبين بوضع حد لهذه الأعمال الوحشية وجرائم الحرب و التدخل الفارسي الإيراني في العراق العربي السني .

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى