- أهم الأخباراخترنا لكالأخبار

الغموض يحاصر “القوة العربية المشتركة”

تضاربت الآراء والتحليلات حول مصير تكوين “القوة العربية المشتركة”، بعد إعلان جامعة الدول العربية في 26 أغسطس الماضي أنها تلقت طلبا من السعودية بتأجيل جلسة الجامعة التي كان من المقرر أن تبت في إقرار بروتوكول القوة العربية المشتركة، ودعم خمس دول عربية أخرى الطلب السعودي.

أخبار ذات صلة

غموض الموقف

تأجيل الجلسة زاد من غموض الموقف خصوصا بعد اقرار قادة  الدول العربية  فى القمة العربية السادسة والعشرين التي اختتمت أعمالها في مدينة شرم الشيخ المصرية مارس الماضي،  تشكيل قوة عربية عسكرية مشتركة “لمواجهة التحديات وصيانة الأمن القومي العربي” حسبما ذكر البيان الختامي للقمة.

شكك البعض فى اقرار القوة العربية، من الاساس نظرا لما قالوا إنه “خلاف عربي – عربي”، بينما أكد آخرون أن القوة ستشكل قريبا جدا تنفيذا لقرار قمة “شرم الشيخ”.

ناقشت “نون اونلاين” الموقف العربي ومصير تشكيل القوة مع عدد من الخبراء العسكريين، والذين تعارضت آرائهم ما بين الحديث عن ضغوط خارجية تمارس لمنع ظهورها، وما بين تاكيد تشكيل القوة فى القريب العاجل .

الاتفاق النووي الايراني

لفت اللواء علاء عز الدين، مدير مركز الدراسات الاستراتيجية بالقوات المسلحة المصرية السابق، إلى وجود قوى خارجية، وبالتحديد الولايات المتحدة الامريكية وحلف الناتو تمارس ضغوطا على بعض الدول العربية من اجل عرقلة  تكوين هذه القوى لمراعاة الاتفاق النووي الايراني والدول الست الكبري.

وقال “عز الدين” فى تصريحات خاصة لـ”نون أونلاين”، “بعد غضب دول الخليج من الاتفاق النووي الايراني عهد الرئيس الامريكي باراك أوباما من خلال القمة النادرة التى عقدت مايو الماضي بمنتج كامب ديفيد مع دول مجلس التعاون الخليجي، الى طمأنتهم  بالتزام الولايات المتحدة الراسخ بأمنهم ضد أي هجوم خارجي وأنها ستدرس استخدام القوة العسكرية للدفاع عنهم وستساعد ايضا في التصدي “لأنشطة ايران المزعزعة للاستقرار في المنطقة”.

تهديد امريكي

ونبه الخبير العسكري المصري الى استخدام الولايات المتحدة الامريكية لتلك النقطة وتهديدها الغير معلن انه فى حال إنشاء القوة العربية المشتركة ستنفض الولايات المتحدة وحلفائها يدهم من الدفاع وحماية أمن دول الخليج.

ماذا ستختار دول الخليج

واختتم “عز الدين”، بالتساؤل هل ستضحي تلك الدول بالقوة العربية المشتركة وتحفظ امنها؟!، ام تضحي بأمنها من اجل القوة العربية المشتركة، والتى من المعلوم ان انها لن تستطيع الوقوف امام الاطماع الايرانية  بالمنطقة العربية على الاقل حاليا بالنظر الى حجمها وتكوينها ومهامها  الذى انشئت من اجله فى الاساس وهو محاربة الارهاب.

إرجاء لا إلغاء

خالفه الراى اللواء أحمد عبد الحليم، الخبير العسكري المصري، رئيس عمليات اللواء 15 مدرع بالجيش الثاني الميداني خلال حرب أكتوبر، قائلا إن القوة العربية المشتركة فى طريقها الى النور وسيعلن عن تكوينها فى القريب، وان ما حدث هو تأجيل لدراسة كافة الجوانب ووضع الامور فى نصابها.

وصرح “عبد الحليم” فى تصريحات خاصة لبوابة “نون اونلاين”، إرجاء اجتماع وزراء الخارجية والدفاع العرب، لصالح انشاء القوة حتى لا يكون هناك اى تسرع بخصوصها، حتى لا يعترض احد بعد تشكيلها، لان هناك تفاصيل دقيقة فى بروتوكول انشائها تحتاج الى تدقيق وتحديد، منها اسلوب تمويلها وان يكون هناك مصادر دائمة للتمويل، و مهمة القوات وعددها، أماكن تمركزهاومقر قيادتها ونوع تسليحها، وغيرها الكثير من الامور”

 

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى