- أهم الأخبارالأخبار

التربية الإماراتية تتعهد بحل سريع لأزمة الطلاب المصريين

 نون دبي – محسن راشد    

وعدت وزارة التربية والتعليم الإماراتية، بإنهاء مشكلة الطلاب والطالبات الوافدين المنتسبين للمسار المتقدم، والحاصلين على شهادة الثانوية الصف الـ 12 للعام الدراسي الجاري 2018 – 2019 ، بعد ما أثير من رفض الجامعات العربية ببلدانهم، قبول الطلبة الحاصلين على شهادة إتمام المرحلة الثانوية من المدارس الإماراتية في كليات الطب، نتيجة استبدال وزارة التربية الإماراتية مادة الأحياء بمادة العلوم الصحية، وذلك مع بدء العام الدراسي الجاري ، وترتب على هذا الاستبدال أن رفضت الجامعات قبول الطلاب بكليات الطب، على أساس أن نظام تنسيق الجامعات ببلدانهم يحتم على الطالب دراسة مادة الأحياء .

وبناء على ما أثير من تساؤلات عن وضع هؤلاء الطلاب، وشكاوى عديدة تلقتها وزارة التربية مؤخراً، وتحرك الملحقيات الثقافية ومخاطبة وزارة التربية وكافة الجهات المعنية الخاصة بتنسيق وقبول الجامعات بدولهم، تحركت وزارة التربية ووجهت كتاباً تفصيلياً يحمل رقم 123 لإدارة المنظمات والعلاقات التعليمية الخارجية، لتقوم الأخيرة بدورها بتوجيه كتاب  للملحقيات الثقافية بالدول العربية بإيجاد حلاً لهذه المشكلة التي أثيرت.

وأوضح حمد اليحيائي وكيل وزارة التربية والتعليم المساعد لقطاع المناهج والامتحانات في كتابه، أن خريجو المسار المتقدم في المرحلة الثانوية قادرون على إتمام دراستهم الجامعية في كافة التخصصات بما في ذلك كليات الطب، ولا يجوز التعلل بأن شهادة الصف الثاني عشر لا تتضمن مادة الأحياء لأنها درست في الصفين التاسع والحادي عشر وأتم الطلبة متطلبات دراستهم، مضيفاً لا يمكن تصنيف خريجي المسار العام في المرحلة الثانوية على أنهم مساوون لخريجي الفرع الأدبي من التعليم المعتمد في عدد من الدول العربية، ولا يجوز توجيههم نحو الدراسة في المجالات الإنسانية والأدبية فقط وحرمانهم من التخصصات العلمية.

وجاء كتاب وكيل وزارة التربية والتعليم المساعد لقطاع المناهج والامتحانات مخيباً لأمال أولياء الأمور والطلاب، لأنه لم يفيد صراحة أن مادة العلوم الصحية هي في الأصل بديلاً عن مادة الأحياء، حتى مسؤولي الجامعات ورؤسائها الذين تواجدوا بالدولة لتلقي طلبات التسجيل والقبول لجامعاتهم، لم يجدوا في كتاب الوكيل المساعد الذي استعرض في صفحتين كاملتين سرداً عن المدرسة الإماراتية حلاً لمشكلة الطلاب، إذ لم يتناول لُب المشكلة المطروحة بالحل.

وعليه نظم المركز العربي للاستثمارات التعليمية لقاءاً أمس الأول ، دعا إليه أولياء الأمور والطلاب والإعلاميين ومسؤولي الجامعات لمناقشة فرص وتفاصيل التحاق الطلاب المصريين والعرب بكافة جنسياتهم والمواطنين الحاصلين على الثانوية العامة الإماراتية بالجامعات المصرية للعام الدراسي الجديد وكذلك مشكلة مادة الأحياء في شهادة الثانوية العامة الإماراتية التي شهدت نقاشاً ساخناً من جانب أولياء الأمور المشاركين في اللقاء.

حضر اللقاء الشيخة الدكتورة هند بنت عبدالعزيز القاسمي رئيس المركز ومعالي الدكتور أحمد زكي بدر وزير التعليم المصري الأسبق ورئيس مجلس أمناء جامعة السادس من أكتوبر والدكتور جمال سامي رئيس جامعة السادس من أكتوبر والدكتور صالح هاشم رئيس جامعة عين شمس الأسبق ورئيس اتحاد الجامعات العربية، وأدار النقاش الدكتور نبيل معاذ الرئيس التنفيذي للمركز العربي للاستثمارات التعليمية.

أكدت الشيخة هند القاسمي على اهتمام دولة الإمارات بتقديم تعليم جيد وعصري لأبنائها والمقيمين فيها وتستعين في سبيل ذلك بأحدث المقررات وطرق التدريس مؤكدة حرصها على إيجاد حلاً سريعاً للطلاب .

من جانبه استعرض معالي الدكتور أحمد زكي بدر، رئيس مجلس أمناء جامعة السادس من أكتوبر، ما تضمه الجامعة من تخصصات والطلاب بكافة الجنسيات، مشيراً إلى أن الجامعة تضم 42 ألف طالب وطالبة من مختلف الجنسيات، يشكلون نسبة 25% من الطلاب الملتحقين بالجامعات الخاصة في مصر، لافتاً إلى أن  هيئة ضمان جودة التعليم في مصر (نقاء) هي الجهة التي تلتزم بمراجعة التزام الجامعة المصرية بمقاييس الاعتماد العالمية وأن قضية الاعتماد وضمان الجودة أصبحت هي الفيصل الآن لتحديد قيمة ومستقبل أي شهادة جامعية.

وأشار الدكتور جمال سامي رئيس جامعة السادس من أكتوبر، إلى أن الجامعة تعد مكاناً مثالياً للطلاب المقيمين خارج مصر نظراً لما تتمتع به من قدرات أكاديمية وكذلك إمكانيات كبيرة في الإعاشة والرعاية، حيث تضم الجامعة عدد كبيراً من الكليات في مختلف التخصصات وكذلك فندقاً لإقامة الطالبات داخل الحرم الجامعي، مضيفاً أن بالجامعة مكتبة مركزية بمواصفات عالمية كما تهتم الجامعة بمختلف النشاطات الطلابية.

وشدد الدكتور صالح هاشم رئيس اتحاد الجامعات العربية الأسبق على أن قضية الشهادات المعتمدة يجب أن تكون نصب أعن أولياء الأمور وهم يبحثون مستقبل أبنائهم الجامعي، وقال: إن  في مصر 22 جامعة خاصة وأن بالعالم العربي خمسة ملايين طالب جامعي في حين لم يكن يتجاوز عددهم 40 ألف طالب وقت تأسيس الاتحاد عام 1969.

أما أولياء الأمور فقد تراوحت نقاشاتهم بين سبل الالتحاق بجامعة السادس من أكتوبر ومشكلة مادة الأحياء التي تهدد بحرمان أبنائهم من الالتحاق بكليات الطب في مصر وكذلك الكليات التي تتطلب دراسة الطالب مادة الأحياء في المرحلة الثانوية العامة. ومن جانبه طمأن أيمن حسني مستشار السفارة المصرية في أبو ظبي أولياء الأمور بأن السفارة رفعت التفاصيل كاملة لوزارة التعليم في مصر، وأن المشكلة سوف تجد حتماً طريقها للحل.

بعد تواصله مع قيادات التربية الإماراتية

رئيس مجلس أمناء 6 أكتوبر يفي بوعده بإيجاد حلاً خلال أيام

تبنى معالي الدكتور أحمد زكي بدر وزير التربية الأسبق رئيس مجلس أمناء جامعة 6 أكتوبر قضية الطلاب واعداً بحلها بالتواصل مع قيادات وزارة التربية والتعليم الإماراتية الذين يحرصون على إسعاد الطلاب وأولياء أمورهم وإنهاء كافة معاناتهم، وبدأ بالفعل تواصله خلال تواجده مساء أمس الأول في زيارة لدولة الإمارات لإيجاد حل لأولياء الأمور وتسهيل قبولهم بالجامعات الخاصة بمصر، وتواصل مع معالي وزير التعليم العالي بمصر، مؤكداً بأن المشكلة ستجد طريقها للحل في خلال أيام قليلة.

ولفت إلى أنه تواصل مع وزير التعليم العالي المصري الأستاذ الدكتور خالد عبد الغفار لتوضيح أن مادة العلوم الصحية التي تدرس لطلبة الثاني عشر هي عوضاً عن مادة الأحياء بالنسبة للطلبة الحاصلين على شهادة الثانوية العامة من المدارس الإماراتية بالمسار المتقدم الذي يقابل القسم العلمي بمصر وذلك وفقاً لتأكيدات وزارة التربية والتعليم بالإمارات.

وأفاد الدكتور أحمد ذكي بدر بأن وزير التعليم العالي بالقاهرة وعد بوضع حلول منصفة للطلبة خلال الأيام القليلة المقبلة، خصوصاً وأن الجامعات الحكومية والخاصة بدولة الإمارات العربية المتحدة تقبل الطلبة الحاصلين على شهادة إتمام المرحلة الثانوية بالمسار المتقدم بجميع كليات الطب، مضيفاً  أنه تواصل مع قيادات وزارة التربية والتعليم بالأمارات .

وثمن بدر جهود وزارة التربية والتعليم بدولة الإمارات لحرصها على مصلحة الطلبة من مختلف الجنسيات والعمل على تذليل كافة العقبات التي يمكن أن تعترض تحقيق أحلامهم في الالتحاق بكليات الطب، مثمناً في الوقت ذاته جهود سعادة عبد الرحمن الحمادي وكيل وزارة التربية والتعليم الإماراتية، لحرصه على التواصل معه وتوجيه قيادات وزارة التربية المعنيين بالأمر لإيجاد حلا سريعا، لتقريب وجهات النظر والعمل على إصدار كتاب رسمي للملحقيات الثقافية بمختلف الدول العربية بما فيها مصر للتأكيد على قبول الطلبة الحاصلين على شهادة إتمام الثانوية العامة من المدرسة الإماراتية بالجامعات الحكومية والخاصة داخل دولة الإمارات العربية المتحدة والدول الغربية.

موضوعات ذات صلة:

  1. 5 ألاف طالب مصري بالإمارات في مهب الريح

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى