سياحة وطيران

البعثة الأثرية المصرية الإسبانية تنتهي من المسح الأثري للجرافيتي بالأقصر

أنهت البعثة الأثرية المصرية الإسبانية المشتركة مشروع المسح الأثري للجرافيتي الموجود في منطقة وادي الخبيئه الملكية جنوب الدير البحري بالبر الغربي بمدينة الأقصر، وذلك بالاشتراك مع مركز تسجيل الآثار المصرية بوزارة الآثار.

و أوضح الدكتور هشام الليثي مدير عام مركز تسجيل الآثار المصرية أن أعمال المسح الأثري بهذا الوادي كانت قد بدأته بعثة من مركز التسجيل منذ ستينيات و حتى سبعينات القرن الماضي حيث تم تسجيل كل المخربشات (الجرافيتى) الموجود بالوادي.

وفى عام 2017 تم تشكيل بعثة مشتركة بين مركز تسجيل الآثار المصرية والجامعة الاسبانية لاستكمال أعمال البحث الأثري للوادي. و خلال أعمال التسجيل تم تجميع الجرافيتي الموجود في المنطقة في جداول لكي تُستخدم في برنامج نظم المعلومات الجغرافيّة «GIS» لتوفير معلومات جديدة لعمل قاعدة بيانات متكاملة لها وذلك ضمن خطة مركز تسجيل وتوثيق بيانات المناطق الأثرية المكتشفة.

وأشار الدكتور الليثي إلي أنه أثناء أعمال التوثيق في الركن الجنوبي للخبية كشفت البعثة عن قطاعين كبيرين من الجرافيتي المنقوش علي الجبل بداخل الوادي لم يذكروا في التقارير المنشورة سابقاً.

نقوش

و أن تلك المنطقة المكتشفة مليئة بالجرافيتي الذي لم يعرف من قبل لذلك سوف يتم التركيز عليها خلال البعثة القادمة ومسحها مسحا اثريا دقيقا للكشف عما تحويه من نقوش، كما سيتم توثيق الجرافيتي المكتشف بها ونشره.

وأستطرد قائلا أنه بالإضافة إلي المنطقة المكتشفة حديثاً توصلت البعثة أيضا إلي جرافيتي جديد في المناطق المكتشفة سابقاً من أهمها وأقدمهما علي الإطلاق يرجع إلي عصر الدولة الوسطي ويقع علي مستوي أعلي من الجبل فوق قمة الوادي و لكن للأسف لم تستطيع البعثة هذا الموسم من الوصول إليه نظراً لصعوبة و خطورة موقعة، ولكن في البعثات القادمة سوف يتم استخدام وسائل ومعدات آمنه للوصول إليه و الكشف عن جميع النقوش .

الجرافيتي الحديث

ومن جانبه قال الدكتور هاني أبو العزم مدير عام آثار مصر العليا أن فريق العمل من أعضاء مركز تسجيل الآثار لاحظوا وجود أعداد ضخمة من الجرافيتي الحديث سواء منقوش أو ملون يرجح أنه كتب بواسطة الزائرين ، وسوف يتم تنفيذ خطة في المستقبل القريب لإدارة الموقع بواسطة جامعة مدريد وبالاشتراك مع مركز تسجيل الآثار لحفظ وحماية هذا الموقع .

وأضاف أن البعثة قامت بتمهيد الطريق إلي الموقع حيث أنه كان من الصعب الوصول إليه مما يساعد علي سهولة إزالة الكتل الحجرية في المستقبل.

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى