أعلن فصيل جيش التحرير الذى يدعمه الغرب فى سوريا، أن جبهة النصرة المنبثقة عن تنظيم القاعدة خطفت قائده وعددا من مساعديه وعشرات من مقاتليه فى غارات منسقة بشمال البلاد.
وكان جيش التحرير تأسس فى فبراير فى إطار محاولة لتكوين وحدة بين المعارضة المعتدلة فى الجيش السورى الحر فى وقت يهدد فيه تقدم رئيسى لتنظيم داعش معقله الرئيسى بالقرب من الحدود التركية.
ويوجد اختلاف عقائدى بين جبهة النصرة القوية وجماعات المعارضة المعتدلة فى الجيش السورى الحر، وأنصارهم فى الغرب لكنها تقاتل معهم جنبا إلى جنب فى بعض الأحيان فى مواجهة داعش.
وقال جيش التحرير المكون من 4000 مقاتل مدرب إن قائده محمد الغابى وعددا من مساعديه وقعوا فى الأسر عندما داهم مقاتلو جبهة النصرة منزلا فى كفر نبل بمحافظة إدلب يوم السبت.
وقال جيش التحرير فى بيان إنهم أصيبوا بجروح واختطفوا ونقلوا إلى مكان غير معلوم. وأضاف أن مقاتلى جبهة النصرة اقتحموا عدة مواقع فى عمليات منسقة وأقاموا حواجز للقبض على نحو 40 مقاتلا.
وسبق أن استهدفت جبهة النصرة جماعات معارضة يدعمها الغرب الأمر الذى أدى إلى حل جبهة ثوار سوريا وحركة حزم فى العام الماضى. ودعا جيش التحرير فصيل أحرار الشام وهو من فصائل المعارضة الرئيسية وغيره للضغط على النصرة لإطلاق سراح قائده والحيلولة دون تصاعد التوترات.
وقال أيضا إنه يريد أن تفصل محكمة فيما بينهما من خلافات. وقد اتهمت جبهة النصرة زعماء جيش التحرير بالمشاركة فى برنامج تقوده الولايات المتحدة لتدريب مقاتلى المعارضة السورية وتسليحهم للتصدى لتنظيم داعش. ودعا جيش التحرير مقاتليه على الجبهات الرئيسية فى شمال سوريا قرب الحدود التركية إلى ضبط النفس، ويخوض المقاتلون معارك فى تلك المنطقة ضد تنظيم داعش ويقاتلون الجيش السورى وميلشيات مدعومة من إيران فى ريف حلب ومحافظة اللاذقية.
