التقدم في العمر شبح يطارد الجميع، خاصة الفنانين، بسبب تسليط الأضواء عليهم،وهناك مجموعة من الفنانين الذين عرضهم المرض للحجر من قبل أقاربهم، وأخرين أصيبوا بأمراض تستدعي الحجر، ومع ذلك لم يتعرضوا له، ومنهم..
1- ماجدة
أثيرت أنباء مؤخرًا حول قيام “غادة نافع” ابنة الفنانة القديرة “ماجدة”، 84 عامًا، بالحجر على ممتلكاتها، لكنها عادت في مداخلة هاتفية، مساء أمس الأربعاء، لبرنامج “العاشرة مساءً” مع الإعلامي وائل الإبراشي على فضائية دريم، مستدركة: “إزاي أحجر على والدتي الفنانة ماجدة وجميع ممتلكاتها مسجّلة باسمي من أول ما اتولدت”، موضحة أن ما قامت به لا يعتبر حجرًا بالمعنى السلبي المنتشر، لكنها قامت بذلك لحماية والدتها قائلة: “ماما تعرّضت لعمليات نصب كتير بسبب طيبة قلبها، والناس دلوقتي بقت تستغل مرضها وأنها مش بتركز أوي وبتنسى بسبب سنها”، مضيفة “مش عايزة كل شوية أدخل النيابة بسبب عمليات النصب دي، لازم أحمي ماما، أسيبها تتحبس، ولا أسيب كل شوية حد يمضيها، يبقى آخر حاجة في حياتها إنها تبقى عرضة للاستغلال أو إنهم يهددوها”.
2- سعاد نصر
قبل وفاتها في 5 يناير عام 2007، دخلت الفنانة الراحلة سعاد نصر في غيبوبة، بعد إعطاءها جرعة مخدرة، تمهيدًا لإجراء عملية لشفط الدهون، واستمرت تلك الغيبوبة لمدة عامًا كاملًا انتهى بوفاتها، وبعد سبعة أشهر فقط من دخولها الغيبوبة، تقدّم زوجها مهندس البترول “محمد عبدالمنعم” بدعوى إلى المحكمة للحجر عليها، وتضمنت الدعوى أن الفنانة مريضة بمرض يصعب الشفاء منه، ويحول دون أن تتصرف في أمورها المالية، لذلك طلب الحجر عليها وتعيينه قائمًا على أموالها ومتصرفًا فيها بحكم القانون، واستند في دعواه إلى أن زوجته في حاجة للرعاية والإنفاق عليها في أثناء مرضها ولن يتسنى له ذلك؛ إلّا بتمكينه من التصرف في أموالها، وعندما علم ابنها طارق، من زوجها السابق “أحمد عبدالوارث”، تقدّم هو الآخر بطلب للمحكمة بأنه الأحق بالتعيين كمتصرف في أموال والدته، ولكن باقي أفراد عائلتها لم توافقهم في السير بإجراءات الدعوى.
4- سعيد صالح
في عام 2005 تعرض الفنان الراحل لآلام حادة في القلب بسبب ضيق في ثلاثة شرايين، وتوفي في 1 أغسطس عام 2014، بعد صراع مع مرض الزهايمر، وصرحت ابنته هند في مارس 2014 أنّ والدها مصاب بالزهايمر ولا يدرك ما يقوله، لذلك تستغل زوجته مرضه حتى تتسوّل به من أجل الحصول على المال”.
ورغم أن الفنان سعيد صالح لم يتعرض لقضية حجر؛ إلّا أن ابنته اتهمت زوجته التي كانت تصغره بـ42 عاما، بأنها استولت على أمواله وكانت تتسول باسمه من الآخرين، خاصة بعد تعرض شقته للحريق، قائلة: “أبويا مش محتاج يشحت من حد وربنا سترها عليه”.
5- عمر الشريف
في يوليو عام 2015 صرح طارق الشريف، نجل الفنان الراحل عمر الشريف، بأن والده يعاني من مرض الزهايمر منذ ثلاث سنوات، موضحًا أن هذا المرض كان السبب في تقاعده عن العمل، وكان يبلغ من العمر وقتها 83 عامًا، ورغم إصابته بهذا المرض؛ إلّا أنه لم يتعرض لدعوى “الحجر” على الرغم من أن ابنه كان يتولى بالفعل إدارة جميع أمواله وممتلكاته.
6- عبدالفتاح القصري
يعد الفنان عبدالفتاح القصري واحدًا من عمالقة الكوميديا في السينما المصرية، وولد القصري في 15 أبريل عام 1905 لأسرة ثرية، حيث كان والده يعمل صائغًا، وشارك القصري في عدد من الأعمال الفنية، من بينها “ابن حميدو” وسكر هانم” و”إسماعيل يس في مستشفى المجانين” وغيره.
وكانت نهاية القصري مأساوية للغاية، فهو لم يصاب بالحجر بالمعنى القانوني، لكنه أصيب بحجر نفسي حيث تنكرت له زوجته الرابعة بعد إصابته بالعمى، وكانت تحتجزه في غرفة بالمنزل بمفرده إلى أن انفصلت عنه، بعد أن جعلته يوقّع على بيع كل ممتلكاته لها، كما هدمت له الحكومة البيت الذي يسكن فيه، فانتقل للعيش بحجرة تحت بير السلم في أحد البيوت الفقيرة بالشرابية، وأصابه المرض والفقر معًا وتوفي في 8 مارس عام 1964 عن عمر ناهز 58 عامًا.
7- عماد حمدي
تعرّض هو الآخر لحجر من نوع خاص، حيث أصيب الفنان عماد حمدي في سنواته الأخيرة بالعمى، فانفصلت عنه زوجته الفنانة نادية الجندي، وأصيب بالاكتئاب بعد وفاة أخيه التوأم عبدالرحمن، ودخل في معاناة طويلة مع المرض اضطرته لبيع أثاث منزله لشراء الدواء، وحكى في مذكراته أنه أنتج لها فيلمها الاستعراضي “بمبة كشر” واتفق معها على أن يأخذ نسبة من الإيرادات، ولكن بعد نجاح الفيلم تنكرت له، ورفضت أن تعطيه شيئًا، كما قال أنها استولت على شقته المكونة من 9 غرف بالزمالك، وتوفي عماد حمدي في 28 يناير عام 1984 عن عمر ناهز 74 عامًا، وكان رصيده في البنك 20 جنيهًا فقط.