تراجعت أسعار النفط مجددًا فى آسيا، الثلاثاء، غداة تحسن كبير، وذلك بسبب مخاوف المستثمرين من نتائج المحادثات حول تجميد الإنتاج. وتراجع سعر برميل النفط الخفيف فى التعاملات الإلكترونية فى آسيا تسليم أبريل 41 سنتا ليصل إلى 32,98 دولارا حوالى الساعة 3,00 ت ج.
وسجل برميل نفط برنت مرجعية بحر الشمال تسليم أبريل أيضا تراجعا بحوالى 43 سنتا ليصل إلى 34,29 دولارا. وكان برميل النفط الخفيف قد ارتفع أمس بحوالى 1,84 دولارا ليصل إلى 31,48 فى سوق نيويورك نيمكس، وفى لندن ارتفع سعر برميل برنت بحر الشمال المرجعى 1,68 دولارا ليصل إلى 34,69 دولارا فى انتركونتيننتال اكسشينج. وهذا الارتفاع جاء على خلفية الآمال بخفض الإنتاج الأمريكى وتجميد إنتاج عدة دول كبرى بهدف تحسين الأسعار.
وقال دانيال انغ المحلل لدى فيليب فيوتشرز، إن “تحسن الأسعار أمس قد لا يكون سوى محاولة من منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) لتمرير رسالة فى السوق بان منتجيها والمنتجين الاخرين سيتخذون قرارا”.
وأضاف “لكن بدون تحرك ملموس، أظن أن الأسعار لن ترتفع”. وبدأ رئيس نيجيريا محمد بخارى، الاثنين، زيارة تستغرق اسبوعا إلى الخليج لبحث سبل تحسين أسعار النفط، أبرز مصدر عائدات لبلاده، أكبر منتج للنفط فى أفريقيا. وتراجعت أسعار النفط بحوالى 70% منذ يونيو 2014 عندما تخطى سعر البرميل مائة دولار، وكان سبب التراجع الأساسى فائض فى العرض تعذر على الاقتصادات امتصاصه، ولا سيما الصين حيث يتباطأ الاستهلاك.