من المفترض أن تقدم وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاجون” إلى الكونجرس اليوم الثلاثاء خطة الرئيس باراك أوباما التي طال انتظارها لإغلاق السجن العسكري الأمريكي في خليج جوانتانامو.
ويسعى أوباما الذي يعود تعهده بإغلاق المنشأة المقامة في القاعدة البحرية الأمريكية إلى بداية رئاسته في عام 2009 إلى الوفاء بتعهده قبل أن يترك منصبه في يناير كانون الثاني القادم.
وقال الكابتن جيف ديفيز المتحدث باسم البنتاغون إن الإدارة تعتزم الوفاء بمهلة، غايتها اليوم الثلاثاء،وأن ترسل إلى الكونجرس اقتراحا لإغلاق المنشأة، ولا يزال هناك 91 سجينا محتجزين هناك.
وقال مسؤولون أمريكيون إن الخطة ستدعو إلى إرسال المحتجزين الذين تمت الموافقة على نقلهم إلى بلدانهم، أو إلى بلدان أخرى، ونقل المحتجزين المتبقين إلى الأراضي الأمريكية، ليحتجزوا في سجون تخضع لحراسة مشددة.
وقال مسؤول أمريكي إن من البدائل الأخرى التي ستذكر في خطة الإدارة، إمكانية إرسال بعض السجناء إلى الخارج لمقاضاتهم ومحاكمتهم.
ويمكن أن تكون خطة الإغلاق كذلك بمثابة نموذج حول كيفية التعامل مع من يشتبه بعلاقتهم بالإرهاب في المستقبل، الذين يتم أسرهم في الحرب ضد تنظيم الدولة “داعش”.
وقال مسؤولون أمريكيون إن الخطة لن تذكر، ولم تذكر أسماء السجون الأمريكية البديلة التي يجري بحث نقل المحتجزين إليها.
وتريد الإدارة تجنب إثارة أي غضب سياسي بشأن مواقع محددة أثناء عام انتخابات الرئاسة الأمريكية.
لكن مسؤولي البنتاجون عاينوا بالفعل سجنا اتحاديا في فلورنس بولاية كولورادو وسجنا عسكريا في فورت ليفينورث بولاية كانساس وسجنا تابعا للبحرية الأمريكية في تشارلستون بولاية ساوث كارولانيا.
وأضاف مسؤولون أن جهدا سيبذل كذلك لتسريع مراجعات شبيهة بالإفراج المشروط لتحديد ما إذا كان من الممكن إضافة سجناء آخرين للمجموعة التي تمت الموافقة على الإفراج عنها.
وأفاد مصدر مطلع على الأمر أن المخطط المقدم للكونجرس سيتضمن تقديرا لتكلفة تطوير منشآت السجون الأمريكية التي ستستضيف المحتجزين، وكان البيت الأبيض رفض العام الماضي اقتراحا للبنتاجو ن لأن تكاليفه أعلى من اللازم وأعاده لإدخال تعديلات.
ويعارض الجمهوريون وبعض الديمقراطيين في الكونجرس، إلى حد كبير اقتراحات نقل أي من السجناء، إلى الولايات المتحدة، وهو خيار يحظره القانون في الوقت الحالي.