دوشة فنية

صور.. قصص مرعبة لفنانات تم إلقاؤهن من الشرفة

فنانات جمعتهن الأضواء تحت رايتها، خطفوا بإطلالتهم القلوب وسحروا العقول، لكن مصيرًا مشئومًا كان في انتظارهن، وحياة قاسية سبقت هذا المصير تم إلقاؤهن من الشرفة .


سعاد حسني.. صاحبة الوجه الأجمل الذي مر أمام شاشة السينما المصرية، الجميلة الضاحكة التي كانت نهايتها مرعبة في العاصمة البريطانية لندن. والتي حتى اليوم لم يحل لغز موتها.

غادرت الحياة في 21 يونيو 2001، كان رحيلها صادمًا ومفاجئًا للجميع، وكانت وفاتها نتيجة لسقوطها من شرفة منزلها، وأثيرت الشكوك حول انتحارها أو قتلها والتي لازالت موجودة حتى الآن.

رجح كثيرون انتحار سعاد بسبب إصابتها بعدة أمراض مستعصية على الشفاء، وإصابتها بالاكتئاب، أما النظرية الثانية كانت أنها سقطت بسبب ضعف جسدي ولم تستطع التحكم في وزن جسدها في الشرفة، بسبب اتباعها لحمية غذائية قاسية. ورفض محبيها فكرة الانتحار لأنها كانت محبة للحياة.

اهتمت مصر بحادث الوفاة، وطالب الرئيس المصري حينذاك حسني مبارك، من سفير مصر في لندن، انهاء الإجراءات الخاصة بعودة جثمانها  للقاهرة. وكان في استقبال الجثمان  وفود رسمية من وزارات الثقافة والإعلام والداخلية والخارجية وممثل عن رئيس الجمهورية ومجلس نقابة الممثلين والسينمائيين وأصدقاء وأقاربها وتوعدت شقيقة سعاد حسني القتلة بفضح سرهم، واتهمت شخصيات مشهورة بتورطهم في الحادث.

النجمة ميمي شكيب صاحبة الحياة الصاخبة، واحدة من أشهر من قدمن دور الحماة في السينما المصرية، كانت نهايتها مؤلمة أيضًا بالإلقاء من الشرفة. أمينة شكيب الشهيرة بـ “ميمي شكيب” تنتمي لأسرة ثرية، وقد عاشت في القصور والسرايات، وتلقت تعليمها بمدرسة العائلة المقدسة، وأتقنت اللغتين الفرنسية والإسبانية.

لم تكن الحياة المرفهة كافية لها، ولم تشعر بالسعادة رغم القصور والثراء الذي عاشت فيه. لذلك كانت تعشق السهر والرقص ودخلت في عدد من العلاقات العاطفية مع شخصيات كبار في الدولة، وأصبحت حديث الصحف في تلك الفترة.

كانت تقيم سهرات في منزلها واتهمت في عام 1974 بإدارة منزلها للأعمال المنافية للآداب، وعرفت قضيتها باسم “الرقيق الأبيض” أو “قضية الآداب الكبرى”، وحظيت باهتمام إعلامي وقتها بشكل كبير. وظلت محبوسة طوال فترة المحاكمة، وقيل أنها أصيبت بالصمم والبكم وكانت تبكي وتؤكد أنها قضية ملفقة.

حصلت على البراءة لكن سمعتها قد تدمرت تمامًا، ودخلت مصحة نفسية بضعة أشهر، وبعد خروجخا لم تستطع مواصلة الحياة بعدما ابتعد الجميع عنها، وتم إلقائها من شرفة شقتها بوسط البلد في 20 مايو عام 1983، ولازال القاتل مجهولًا حتى الآن.

النجمة شريهان كانت صاحبة الحظ الأوفر في الثلاث نجمات، فعلى الرغم من كل ما مرت به من صعاب، لازالت على قيد الحياة بكامل جمالها ورقتها ومعجبيها ومحبيها.تعرضت شريهان لحادث  أليم منذ 15 عامًا أدى إلى كسور في جميع عظام ظهرها وكاد أن يؤدي إلى شلل تام، وقيل وقتها أن رجال كبار في الدولة هم السبب في إلقاءها من النافذة.

وصرحت شريهان في التحقيقات أنها كانت برفقة رجل أعمال في منزله عندما وقعت الحادثة، لكنها عادت ونفت ذلك وأكدت أنها تعرضت لحادث سيارة بالإسكندرية.انتشرت وقتها شائعات علاقتها بشخصيات مهمة في الدولة، ولكن الحادث احتفظ بغموضه حتى هذه اللحظة، كما نفت شريهان ذلك في تصريحاتها عند ظهورها في ثورة يناير 2011، وقالت أن علاء مبارك نجل الرئيس السابق لم يعرض الزواج عليها ولم تتلق أي تهديدات من أسرته.

نتيجة هذا الحادث، فقدت شريهان التي لقبت بـ “الفتاة الذهبية” حركتها على المسرح، وكان حينها تقدم عروض مسرحية “عشان خاطر عيونك”.

 

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى