نون لايت

“مؤتمر ليوا الدولي” يستقطب أحدث 120 بحثاً في تكنولوجيا المياه

 

تلقت اللجنة العليا المنظمة لمؤتمر ليوا الدولي لتكنولوجيا المياه ردودا ايجابية من الباحثين المتخصصين في شؤون المياه والتقنيات الخاصة بها مشيرة إلى أنه من المتوقع أن تصل قائمة البحوث المشاركة في المؤتمر أكثر من 120بحثا تمثل أحدث الدراسات في هذا المجال الحيوي والتقنيات المساندة له.

وأكدت رئيسة اللجنة العليا المنظمة للمؤتمر الدكتورة اعتماد الامراتي أن مؤتمر ليوا الدولي سيتناول ضمن جلساته المشاكل المتعلقة بندرة المياه وجودتها حيث يقدم فرصة لطرح ومناقشة الإبتكارات المرتبطة بتكنولوجيا المياه والبيئة وعلوم البيئية وموارد المياه والبنى التحتية للمياه.

وقالت الامراتي:”يتحقق ذلك من خلال تبادل المعلومات في الجلسات العامة والمتخصصة، وطاولات النقاش المستديرة وورش العمل المختصة والمعرض التفاعلي الإخباري. ويجمع المؤتمر لفيفاً من الباحثين والمستخدمين وصناع القرار والمعنيين من معاهد البحوث والجامعات والجهات الحكومية، والمختصين في هذا القطاع”.

وأضافت : يؤكد المؤتمر طابعه  الدولي من خلال عرضه لمجموعة من المواضيع التي تهم مختلف المناطق في العالم و تتمثل في تطوير مصادر المياه والبحث عن مصادر أخرى للمياه، ومعالجة المياه، مع التركيز على الابتكارات التكنولوجية ، كما سيتناول المؤتمر أيضا القضايا المتعلقة بإدارة المياه، بما في ذلك الاستدامة والمياه والطاقة والعلاقة بين الماء والطاقة والغذاء، كما سيتم التطرق إلى آثار التغير المناخي على الموارد المائية.

وكانت اللجنة المنظمة  قد عقدت مؤتمرا صحفيا ظهر اليوم في أبوظبي تم خلاله الإعلان عن الموعد الخاص بانطلاق المؤتمر وهو منتصف شهر مايو المقبل حيث تستمر جلساته والفعاليات المصاحبة لمدة 3أيام متتالية في مدينة زايد في المنطقة الغربية من إمارة أبوظبي  وذلك تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل حاكم أبوظبي في المنطقة الغربية وبالتعاون مع هيئة”مصدر” وبلدية المنطقة الغربية وهيئة البيئة في ابوظبي ومجموعة ليوا الإعلامية وهي الجهة المنظمة لفعاليات وبرامج المؤتمر.

ويشارك في أعمال المؤتمر شخصيات مهمة من صناع القرار في شؤون الثروة المائية من الإمارات والوطن العربي ودول العالم علاوة على خبراء وباحثون متخصصون في مجال التقنيات الحديثة لمعالجة قضايا المياه باعتبارها أهم قضايا البشرية في الحاضر والمستقبل.

كما يسلط المؤتمر الضوء على وسائل وأساليب  خفض التكاليف واستهلاك الطاقة، والآثار البيئية المترتبة عن جعل تحلية المياه صناعة مستدامة، فضلاً عن مناقشة إدارة الطلب على المياه وأهم التجارب والخبرات المتعلقة بالاستخدام الأمثل والتقنيات الأنجع للحفاظ عليه سواء داخل البيوت أو في قطاعي الصناعة والزراعة.

ويناقش المشاركون في المؤتمر  أحدث البحوث والدراسات التي تتناول قضايا المياه وتطبيقاتها في ظل الحاجة المتجددة والدائمة  إلى معالجة المشاكل الخطيرة المرتبطة بموارد المياه وجودتها، في ظل ماتشير إليه البيانات الإحصائية من أن المياه العذبة لا تشكل سوى 3٪ فقط من مياه الأرض رغم أن أكثر من ثلثي المياه العذبة على سطح الأرض مجمدة في أنهار جليدية أو ليست في متناول الاستخدام البشري.

وخلال المؤتمر الصحفي قال سعادة ناصر الشامسي رئيس مؤتمرليوا الدولي لتكنولوجيا المياه :  يشكل النقص بالمياه على مر التاريخ مصدر توتّر بين الأمم والشعوب وعلى خلفية حاجة البشرية  إلى كميات آخذة بالازدياد من المياه ذات الجودة الجيدة، فقد اتّجهت البحوث الحديثة إلى تعزيز عدد من القضايا المرتبطة بالمياه ومنها حالة الطبقات الجوفية، وتأهيل المياه الجوفية والمياه الحوضية الملوَّثة، فضلاً عن تطهير مياه البحر، والمياه المالحة والمياه الملوَّثة بدرجة منخفضة، إلى جانب مراقبة المجاري البيتية والصناعية بهدف تقليص حجم الأضرار البيئية.

كما تحدث سعادة خليفة الطنيجي ممثل ديوان سمو ممثل حاكم ابو ظبي في المنطقة الغربية حيث أشاد بفكرة المؤتمر التي جاءت بمبادرة من رئيس المؤتمر ناصر الشامسي وقال : إن المؤتمر في حد ذاته وبحكم انعقاده في مدينة زايد حاضرة المنطقة الغربية يعد أقضل اسهام في تعزيز وسائل البحث العلمي عن حلول لأهم قضية تواجه البشرية في العصر الراهن بل وفي مستقبل الأجيال القادمة على امتداد الكرة الأرضية ، وهذا الأمر يجعل من دولة الإمارات تؤكد ريادتها في اشستشراف المستقبل وفي العي المبكر لايجاد الحلول الناجعة لكل البشر.

وأضاف : ومن المهم التأكيد على أن انعقاد المؤتمر في المنطقة الغربية سوف ينعكس ايجابا على حركة الترويج السياحي لها بكل ما تمتلكهمن مقومات إلى جانب لفت الأنظار إليها كبيئة استثمارية واعدة في ظل ما تشهده من جهود تنموية ضخمة في ظل ما تحظى به من رعاية القيادة الرشيدة للإمارات  وعلى رأسها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وبتوجيهات دائمة ومتابعة حثيثة من سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل حاكم أبوظبي في المنطقة الغربية.

وفي حديثه أوضح الدكتور عبد الرحمن الشرهان رئيس اللجنة العلمية للمؤتمرأن وفرة المياه تخضع لعدة عوامل جغرافية ومناخية وهندسية وتنظيمية إضافة إلى عامل التنافس على إستعمال المياه، ونتيجة لذلك، ينقسم العالم إلى دول حباها الله بمصادر مياه وفيرة وأخرى تشكو شح المياه. لذلك فإن ندرة المياه في أجزاء عديدة من الأرض بات مشكلا يزداد سوءاً مع مرور الوقت.

وأضاف الشرهان:ِ مع مرور الوقت، أصبح منسوب الماء يتراجع في الأنهار والبحيرات وخزانات المياه العذبة أو يتأثر سلباً بعوامل التلوث، كما أن الأراضي الرطبة تتأثربشكل كبير حيث تجف مساحات كبيره منها، ويتسبب التغير المناخي في حدوث فيضانات في العديد من مناطق العالم وفي جفاف في بعضها الآخر، ويزداد الأمر سوءاً مع ارتفاع عدد السكان وما يترتب عن ذلك من زيادة الطلب على الماء”.

وأشار الشرهان إلى أنه ووفقا للتقارير الصادرة عن الأمم المتحدة، فقد زادت نسبة استعمال المياه مرتين بالمقارنة مع نسبة الزيادة السكانية خلال القرن الماضي. ومن المتوقع أن يواجه ثلثا سكان العالم نقصا حادا في المياه بحلول عام 2025، كما ستتدهور النظم البيئية بسبب ذلك.

4

3

2

 

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى