- أهم الأخباراخترنا لكالأخبار

قصف صبراتة يكشف خلايا الإرهاب بليبيا

بعد قصف مواقع داعش في الغرب الليبي ، وتحديدا بمدينة صبراتة القريبة من الحدود التونسية، بدأت تظهر معلومات جديدة  عن وجود عناصر إرهابية، وتجمعات لخلايا في أغلب مدن غرب ليبيا بما فيها العاصمة طرابلس.

وأشارت مصادر داخل العاصمة طرابلس، بأن قيادات متطرفة من عدة مناطق بالعالم، بدأت تصل تباعاً للمدينة، ومن أبرزها قيادي أفغاني من القيادات القديمة في تنظيم القاعدة، يدعى علام الدين زاهر الإسلام، الذي وصل إلى العاصمة الليبية قادما من سوريا.

وقالت المصادر، أنه وبمجرد وصوله عقد مع باقي عناصر المتطرفين عدة اجتماعات تأسيسا لأعمال إرهابية، انطلاقا من مقرات تابعة لكل من الجماعة الليبية المقاتلة (تابعة للقاعدة)، وأخرى تخص تنظيم داعش فيما يسمى «ولاية طرابلس».

وتابعت نفس المصادر، أن “علام” معروفاً لدى الكثير من الجماعات المتشددة في عموم البلاد، حيث تواجد في ليبيا أعوام 2011 و2012 وسافر في 2013 للقتال في سوريا، والآن عاد إلى ليبيا، ويتخذ من بلدة صبراتة في غرب طرابلس مقرا له، ويتردد بشكل منتظم على العاصمة طرابلس.

وأشارت، إلى أن “علام” ليس القيادي الأفغاني الوحيد، فهناك قيادي آخر ينتمي لتنظيم الدولة يُدعى معاوية ذاكر الله، ورغم اختلاف التنظيمين إلا أنهما على اتصال وتنسيق بخصوص العمليات الارهابية وارسال الارهابين من غرب ليبيا إلى شرقها لقتال الجيش الليبي هناك.

وحسب متابعين للشأن الليبي ومصادر إعلامية، فإن هناك عددا كبيرا من الإرهابين من دول أخرى، مثل الموريتاني عمارة ولد أحمد، ومواطنه علي ولد أحمد، وهما قياديان بارزان في تنظيم داعش، ولكل منهما مجموعة لوجستية تتواصل مع مجموعة الباكستاني ذاكر الله.

وحسب مصادر أمنية ليبية، فإن الثلاثة على اتصال بالقيادي الإرهابي الداعشي الليبي محمد المدهوني في مقره بمنطقة عين زارة، موضحة أن المدهوني كلف الموريتاني ولد أحمد بقيادة الدوريات الأمنية لداعش في عدة شوارع تقع في العاصمة الليبية.

وتكشف المعلومات المسربة عن تنظيمات الإرهاب في غرب ليبيا، أن مقر المدهوني في منطقة عين زارة، يضم غرفة خاصة لإدارة عمليات إرهابية في تونس وأخرى خاصة بالجزائر.

ووفق اعترافات لعناصر إرهابية تم القبض عليها من قبل الجيش الليبي في بنغازي، فإن التخطيط لتجنيد الدواعش الغير ليبيين يتم في  جبل الشعانبي بتونس، لتنفيذ أعمال ارهابية في عدة دول منها ليبيا وتونس والجزائر ومصر.

ورغم الخلاف بين قيادات الارهاب من الليبيين والأجانب، إلا أن المصلحة المشتركة، والخوف من عمل ضدهم سواء من قبل الليبيين أو العالم، يجعلهم يؤجلون صراعاتهم الداخلية لأوقات أخرى.

أخبار ذات صلة

Back to top button