شدد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ، على ضرورة تعزيز التنمية والتجارة والفرص الاستثمارية التى تمتلكها أفريقيا وفتح قنوات للتواصل والتعاون. وأكد السيسي، أن مصر أقرت أجندة التنمية 2063 بالتعاون مع أفريقيا، لزيادة أطر التعاون مع القارة السمراء وفقا لآليات فعالة ودعم مجتمع الأعمال الأفريقي،مشيرا إلى أن فكرة مؤتمر أفريقيا 2016،تستهدف تجميع الرؤساء والمسئولين والقطاع الخاص المصري الإفريقي.
وأعرب « السيسي » ، خلال كلمته بمؤتمر فعاليات منتدى التجارة والاستثمار «أفريقيا 2016»، عن سعادته أن تستضيف مصر منتدى أفريقيا 2016 والذي يُمثل محفلًا بارزًا سيضم مجموعة واسعة من أهم القيادات السياسية ورجال الأعمال في أفريقيا والعالم، لمناقشة سبل تعزيز التجارة البينية والاستثمار في أفريقيا، والارتقاء بمناخ الأعمال داخل القارة، مع التركيز على الدور الذي يقوم به القطاع الخاص.
كما استقبل الرئيس المصري ، على هامش أعمال منتدى أفريقيا 2016 فى شرم الشيخ، سنديسو نجوينيا، سكرتير عام الكوميسا، وذلك بحضور وزراء الخارجية، والاستثمار، والتعاون الدولى، والتجارة والصناعة.
شهد اللقاء تباحثا حول مشروعات التعاون فى مجاليّ البنية التحتية والأمن الغذائي، بالإضافة إلى مشروع الخط الملاحي النهري بين بحيرة فيكتوريا والبحر المتوسط، والذى تتبناه مصر فى إطار المبادرة الرئاسية للبنية التحتية فى الاتحاد الأفريقى، حيث تم التأكيد على أهمية مواصلة الجهود من أجل حشد التمويل اللازم لهذا المشروع الطموح لما له من أثر إيجابى على تنشيط التبادل التجاري والتكامل بين دول القارة.
وقال السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المصرية ، بأن السيسي أشاد بالجهود التى تبذلها الكوميسا من أجل تعزيز التعاون والاندماج الإقليمى في أفريقيا، لاسيما فيما يتعلق بدورها المهم فى إطلاق اتفاقية التجارة الحرة بين التكتلات الأفريقية الثلاثة كأكبر تكتل تجاري فى القارة.
كما أعرب سكرتير عام الكوميسا عن تقديره لجهود الرئيس المصري فى دعم جهود التنمية فى القارة الأفريقية وتعزيز العلاقات التجارية والاستثمارية بين دولها، مشيرا إلى أن مصر اصبحت العاصمة السياسية والاقتصادية لأفريقيا فى ضوء استضافتها العديد من الفعاليات الأفريقية المهمة، لاسيما وأن تنظيم مصر لمنتدى “أفريقيا 2016” يأتي بعد أشهر قليلة من استضافتها لقمة التكتلات الأفريقية الاقتصادية، الأمر الذي يعكس التزام مصر وحرصها على تعزيز آليات التكامل والاندماج الإقليمى فى القارة ودفع مسيرة التنمية بها.