ليست المرة الاولى التى يسير فيها الرئيس التركى رجب طيب أردوغان على خطى الزعيم النازى اودلف هتلر،الذى قتل وحرق اليهود بالمانيا ، فقد انتهج تجارب القوى الاستعمارية والنازية لإحكام السيطرة على تركيا ، بالاضافة الى انه قام باحراق نحو 150 شخصا من الأكراد احياء على ايدى الجيش التركى وهم محاصرين فى الطوابق السفلية لمبانى تم تدميرها خلال مطاردة الجيش لمقاتلى حزب العمال الكردستانى .
هتلر ومحرقة اليهود
منذ ان جاء هتلر الى السلطة عام 1933 م وهوا يطارد اليهود من كل ناحية فحرمهم من حقوق العمل وطالبهم بضرائب اضافية
وفي 9 من نوفمبر سنة 1938 بدأت السلطات ألالمانية تقوم بهدم منازلهم وممتلكاتهم وفي السنة التالية كان قد رحل عدد كبير منهم الى بولنده واستقر معظمهم في وارسو
حيث بلغ عدد اليهود بها 400 الف يهودي لكن هتلر كان ورائهم بألمرصاد فضيق عليهم سبل الحياة .وبانتهاء الستة شهور الاولى من عام 1941 كان قد مات منهم
13 الف من الجوع
ولم يكن ذلك الا بداية انتقام هتلر من اليهود ففي ذلك الوقت كان يعيش بأروبا حوالي ثلث يهود العالم وكان ينوي هتلر قتلهم جميعآ مع اللصوص والشواذ والمختلين عقليآ
فعندما غزت الجيوش ألالمانية روسيا في يونيو 1941 أعد هتلر خطة قتل جماعي فأمر بتجميع اليهود في معسكرات خاصة على أساس وجود مهمة عسكرية ثم صدرت لهم
ألاوامر بأن يقوم كل منهم بحفر قبره بنفسه ثم اصطفت اليهود صفآ واحدآ بجوار قبورهم وأطلق عليهم الرصاص
وفي مناطق اخرى اعد هتلر لليهود وسائل اخرى للموت حيث اقام لهم الألمان افرانآ خاصة لحرقهم ويذكر ان كل فرن كان مجهزآ لحرق 2000 يهودي في اليوم الواحد
كما أعدت في بعض المعسكرات حجرات خاصة ممتلئة بغاز سام لقتل اليهود واستعدادآ للقتل كان الألمان يقصون شعر اليهود ويربطونهم بالحبال أما جثث القتلى
فكانو يستخرجون منها الذهب من أسنانهم
https://www.youtube.com/watch?v=nTOs6BRLgR8
أستمرت عملية ابادة اليهود حتى عام 1945 حيث استطاعت القوات الامريكية والانجليزية الوصول الى معسكرات القتل وتحريرها وكان منظر القتلى في بعض المعسكرات بشعآ للغاية حيث وجدت قوات الحلفاء أكوامآ مكدسة من جثث اليهود وهي عارية تمامآ وقد ظهرت بها اثار التعذيب
ورغم ان الألمان قد قامو في بعض المعسكرات بقتل عدد من اليهود في اليوم السابق مباشرة لقدوم القوات الامريكية والانجليزية فقد ظهر على جثث القتلى الاعياء الشديد
وكأنهم مجرد هياكل عظمية قتل اصحابها من زمن بعيد بأنتهاء عملية أبادة أليهود التي قام بها هتلر اشتمل عدد القتلى على ثلاثة ملايين يهودي
من بولنده ومليون وربع يهودي من اوروبا الغربية بألاضافة الى عشرات آلالاف الذين ماتو من الضعف والمرض والهلاك الذي لاقوه على يد القوات النازية
وخلال الفترة بين 1944 و1948 استعمر أكثر من مئتين الف يهودي فلسطين بينما رحل اثنين وسبعين الف يهودي الى امريكا وستة عشر الف الى كندا
أردوغان على خطي هتلر
خاض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان صراعات عديدة من أجل إحكام السيطرة على دولته، سواء داخليا أوخارجيا وتراجع شعبية حزب العدالة والتنمية الإخواني الذي ينتمي إليه ، وقرر انتهاج تجارب القوى الاستعمارية والنازية لإحكام السيطرة على تركيا، بعد أن شعر بأن «لا مجال لديه لكسب محبة وقبول الشعب التركي مجددا، فسارع لاتخاذ جميع الإجراءات التي تضمن له مكوثا أطول في الحكم وسلطات أوسع».
أردوغان تملكه واستهواه المشروع النازي لدرجة أنه صرح علنا بعد عودته من زيارته للملكة العربية السعودية، قائلا: «في ظل نظام وحدوي (كما في تركيا) بالإمكان إقامة نظام رئاسي بشكل ممتاز، هناك أمثلة في العالم وعبر التاريخ، وترون المثال في ألمانيا هتلر».
هنا شعرت الرئاسة التركية بالحرج فسارعت في محاولة منها لتدارك هذا الخطأ بإصدار تصريح تنفي فيه أن «الرئيس التركي (الإخواني) أردوغان يشير إلى التجربة النازية بأي إيجابية»، وهو من منطلق الخوف على العلاقات التركية الخارجية وبالأخص علاقتها مع اسرائيل، والتي تعتبر نموذجا آخر لفرض السيطرة والقوة يثير إعجاب الرئيس التركي، بسبب موقفها مما تسميه إسرائيل «الهولوكوست».
https://www.rt.com/news/332984-shocking-scenes-kurdish-cizre/
الصحف التركية ركزت على تصريح الرئيس الإخواني التركي رجب طيب أردوغان، وقالت إن «قصد أردوغان لم يكن تمجيد نظام هتلر»، في ظل سعي أردوغان حاليا إلى إقامة علاقات تطبيعية قوية مع إسرائيل، التي هاجمها أردوغان مرارا وتكرارا، لا سيما بعد الخلاف الكبير مع روسيا وفرض روسيا لعقوبات كبيرة على الاقتصاد التركي.
وفي مقارنة بين هتلر وأردوغان نجد أن الأخير بالغ في استحضار الشخصية النازية المحبة للقوة والسيطرة في جميع تصرفاته وقرارته وخاصة في السنتين الأخيرتين، بداية في محاولته لتطويع الدستور وتغييره بما يتناسب مع متطلباته السلطوية لاعطاء الرئاسة صلاحيات أوسع بدلا من كونه مجرد منصب رمزي.
وكذلك في التعامل مع الاحتجاجات والمظاهرات على سياساته، كما فعل في احتجاجات 2013 في تقسيم اسطنبول والتي استطاع انهائها بالضرب والاعتقالات، وقد طال جبروته أحد أصدقائه المقربين، فتح الله كولين، الذي رفض أن يكون معه لحكم تركية بالقوة والبطش، ليزج به والمئات من أتباعه في السجون، ويعتبر الملف الكردي هو الأبرز في اظهار جبروته وعنفه، خاصة بأنه يستخدم الإرهاب حجة له لقصفهم وإبادتهم.
أردوغان يستحضر من التاريخ دوما نماذج يعتبرها مضيئة، في وقت يراها العالم بأجمعه إرهابية أو إجرامية، ثم يحاول الخروج من المأزق بتصريح صادر من الرئاسة التركية، كما جرى حين إسقاط الطائرة الروسية فوق الأراضي السورية التي اعتذر عنها أردوغان مرارا وتكرارا، وحاول من أجل تجاوزها التواصل مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي رفض التواصل مع أردوغان واتهمه بشكل موثق بدعم التنظيمات الإرهابية وأبرزها تنظيم داعش الدموي.