قررت إدارة متحف القصر الكبير في باريس، أن تعرض لوحة “ونامت الشمس فوق البحر الأدرياتيكي” التي أثارت الكثير من الجدل بين الفنانين و النقاد خلال القرن الماضي بسب قصتها الطريفة.
فقد تم عرض اللوحة سنة 1910 في معرض “المستقلين” بباريس وعليها إمضاء “جواشيم رافاييل بورونالي”، وهو فنان ايطالي شاب لم يسمع احد باسمه، ونالت إعجابا كبيرا، كما اعتبر النقاد أنها “تحمل المبادئ الأساسية لفن الرسم في المستقبل”.
وتبين بعدها انه لا وجود لرسام باسم “جواشيم رافاييل بورونالي”، وأن اللوحة من إبداع الحمار لولو الذي يمتلكه صاحب أحد الملاهي في “مونمارتر”، وقد لجأ بعض المبدعين لهذه الحيلة للسخرية من النقد الفني السائد آنذاك، وما كان يطلق عليه “الحركات الطليعية” التي كانت تحاول التجديد في المعايير السائدة على مستوى الفن والأدب والثقافة عامة.
حظيت اللوحة بشهرة إعلامية كبيرة، وبيعت بـ 250 فرنك فرنسي حينها، وتم التبرع بالمبلغ لملجأ أيتام، وسنة 1953 اقتناها تاجر أثاث في مدينة “مايلي” وضمها إلى مجموعته المكونة من 170 قطعة، تبرع بها الورثة إلى المدينة التي بنت مركزا ثقافيا خصيصا لعرضها.
ومنذ سنة 2000 واللوحة (بطول 81 سنتيمترا وعرض 54 سنتيمترا) معلقة على جدار المركز داخل برواز أنيق وعليها دائما توقيع JR Boronali اللقب الفني للحمار الرسام، إلى أن قرر المتحف الباريسي الفخم ضمها إلى مجموعته.