تنطلق مساء الجمعة المقبل 19فبراير فعاليات الدورة الأولى لمهرجان الفجيرة الدولي للفنون الذي يقام تحت رعاية صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي حاكم إمارة الفجيرة وتنظمه هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام بتوجيهات من سمو الشيخ الدكتور راشد بن حمد الشرقي رئيس الهيئة وتستمر الفعاليات حتى التاسع والعشرين من الشهر الجاري.
وحول ملامح المهرجان وبرامجه المتعددة تحدث المهندس محمد سيف الأفخم مدير عام هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام مدير المهرجان مشيرا إلى أنه يتضمن ألوان الموسيقى العالمية والرقص، وعروض المونودراما، وبطولة السيف وأنشطة فنية وثقافية وندوات وورش تشكيل ونحت وفعاليات مجتمعية متنوعة، تقام في مناطق مخلفة على امتداد إمارة الفجيرة.
وأكد الأفخم أن المهرجان حافل في دورته الأولى بالعديد من الفعاليات، تهدف جميعها لخلق حالة احتفالية فنية رائعة ، تتوزع على جميع مناطق إمارة الفجيرة، حيث تحتضن مدينة الفجيرة العروض الموسيقية والغنائية ،فيما تقام على مسرح مدينة دبا الفجيرة الفعاليات المسرحية للدورة السابعة لمهرجان الفجيرة الدولي للمونودراما، علاوة على عودة بطولة السيف بنسختها الثالثة إلى ميدان السيف في قلعة الفجيرة، وسيقام أيضا مخيم للفنون التشكيلية في منطقة وادي الوريعة، إلي جانب أمسيات الفرق الشعبية التي تتوزع على مناطق عدة فضلا عن عروض الشوارع الكرنفالية والندوات المصاحبة والمؤتمرات الصحفية للفنانين. في تظاهرة فنية ثقافية تراثية شاملة تؤكد أهمية الفنون ودورها المحوري في تقارب وتعايش الشعوب ، ونشر ثقافة الاعتدال واحترام الآخر والمساواة ،متخطيةً حواجز اللغة ،مستندة إلى القواسم الإنسانية المشتركة التي تجمع بين الثقافة والفنون.
وأضاف الأفخم: إن فكرة المهرجان جاءت نتاجا لرؤية سمو الشيخ الدكتور راشد بن حمد الشرقي رئيس هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام رئيس اللجنة العليا للمهرجان وذلك انسجاما مع رؤية الدولة القائمة على الوسطية والاعتدال وفهم الآخر، إذ يشكل المهرجان بتعدد فعالياته وتنوعها فضاءاً تتحاور فيه النخب المثقفة والمبدعة وتتفاعل مع الجمهور لتلعب دورها المناط بها في التنمية الاجتماعية والثقافية والإصلاح وبناء السلام۔
وتشارك في المهرجان فرق موسيقية عالمية كفرقة هياشيني كاغورا اليابانية ، وفرقة امباوبا من البرازيل ، والثلاثي جبران من فلسطين ، وفرقتي تروفيث وكيوشي الموسيقية من الفلبين، وفرقة وجدة الألفية للغناء الغرناطي إلى جانب عروض الفرق الاستعراضية مثل سوهاج للفنون الشعبية من مصر وفرقة اطفال جورجيا ، وفلامنكو من اسبانيا، وموسيقى مامي خان منغانيار من القارة الهندية . كما ستشهد فعاليات المهرجان مشاركات خليجية ومحلية مثل فرقة المجد للفنون من سلطنة عمان وفرقة الرزيف الحربي من الإمارات وفرقة الدان الشعبية ، وفرقة جدة للفنون الشعبية من السعودية إلى جانب أوركسترا الفجيرة بقيادة الفنان الإماراتي علي عبيد، وفرقة صوت الأردن للفنون الشعبية، ويستضيف المهرجان أصواتا موسيقية رائدة في عالم الغناء كالفنان كاظم الساهر والفنانة عبير نعمة من لبنان، والفنانة تاميلا هيدستروم من كوستاريكا.
وعن عروض فن المونودراما ( الممثل الواحد) المشاركة قال مدير المهرجان : هنالك عروض مسرحية للمونودراما من معظم دول العالم مثل جلال الدين الرومي من تركيا ، وميرا من الجزائر، وعرس الدم من اسبانيا ، والحكواتي من تونس، و ثلجتين بليز من لبنان، وليدي ماكبيث من منغوليا، وايموتا مانيه: لا تتحرك من إيطاليا، وفي ظل الشهيد من فلسطين، و”ماجي”، من المملكة المتحدة و مرسيل من ارمينيا.
كما خصص المهرجان لعشاق الفنون التشكيلية والنحت و
الرسم موقعاً خاصا في احد البيوت التاريخية الأثرية المجاورة لقلعة الفجيرة التليدة ليستضيف أكثر من 13 فنانا وفنانة من إفريقيا والصين وأوروبا والعالم العربي لعرض إبداعاتهم في الرسم والتشكيل والنحت ، وإنتاج أعمال فنية جديدة، خلال مدة المهرجان بخامات جديدة مثل الصخور والقرع والخشب والنحاس، لتشكيل منحوتات فنية تستقي جمالها من الطبيعة الجبلية الخلابة المحيطة بمقر مركز الفنون المختار في وسط إمارة الفجيرة.
وكشف الأفخم عن جهود لبحث تأسيس إدارة ذاتية ومقر خاص بالمهرجان ، باعتباره احد أنشطة هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام ،واستشراف المستقبل بنقل أنشطة المهرجان إلى دول أخرى، مؤكدا أن المهرجان ليس نشاطا موسميا بل إنه استثمار ثقافي بعيد الأمد يعيد للفنون العالمية قيمتها وتفاعلها بين الحضارات والشعوب.