وجهت السلطات الجزائرية تعليمات لوزارتي الصحة والتضامن إلى جانب الهلال الأحمر، وسلطات ولاية إيليزي الحدودية مع ليبيا، من أجل الاستعداد لمباشرة العمل الإنساني في حالة نشوب الحرب بليبيا، على خلفية تحضير دول غربية لتنفيذ عمل عسكري.
وقالت مصادر لجريدة “الشروق” الجزائرية ، أن المخطط الذي وضعته السلطات يقضي بتهيئة أماكن لإقامة اللاجئين الفارين من الحرب، وللمصابين من المدنيين، وهو نفس الأمر تقريبا الذي اتخذته تونس، التي تتوقع موجة نزوح شبيهة بالتي حصلت غداة الاضطرابات في ليبيا عام 2011 .
وعلى الصعيد الأمني، فإن تعزيزات كبيرة تم نقلها إلى الشريط الحدودي مع ليبيا لضبط تدفق الفارين، وإمكانية دخول عناصر إرهابية معهم، وتشهد المنطقة تحليقا مكثفا للطائرات لمراقبة الأجواء والصحاري، كون الحدود الليبية تمتد على مسافة تزيد على 1000 كلم.
وفيما تظل المشاورات متواصلة في الصخيرات المغربية حول حكومة التوافق، تعرف الدول المجاورة لليبيا تحضيرات استعدادات لحرب وشيكة ضد معاقل التنظيمات الإرهابية في المناطق الليبية، يستعد لها الغرب، وعملية الشروع فيها مجرد وقت فقط قد لا يتعدى أسابيع قليلة.