في ضوء الكشف عن 10 حالات، يشتبه في إصابتها بالطاعون بالمملكة المتحدة خلال السنوات الخمس الماضية، هناك مخاوف حقيقية من عودة انتشار الموت الأسود ، وفقاً لما ذكرته صحيفة “ديلي ستار” البريطانية.
وبينما تؤكد وزارة الصحة البريطانية، بأن الطاعون لم يكن بالمملكة المتحدة منذ العام 1918، إلا أن علماء بريطانيين يحذورن من وجود احتمالات لعودة ذلك الوباء القاتل.
وبحسب الصحيفة، فإن هناك أكثر من 100 حالة إصابة بالكوليرا منذ العام 2011، كما ترتفع معدلات الإصابة بالأسقربوط والحمى القرمزية، كما أن مرض السل أصبح أيضاً أكثر انتشاراً خلال السنوات الأخيرة.
من جانبه، وصف حزب العمل البريطاني هذا الخبر بأنه “فضيحة قومية”، واتهم رئيس وزراء المملكة المتحدة بالفشل في حماية “صحة الأمة”.
وأضاف في بيان: “إنها لفضيحة قومية أن الأمراض التي كانت شائعة منذ مئات من السنين لا تزال موجودة في المملكة المتحدة ونحن في القرن الـ 21″.
وقال وزير الصحة العامة في حكومة الظل لحزب العمال البريطاني، أندرو غوين: “إن حكومة ديفيد كاميرون تعود بالصحة في البلاد إلى العصر الفيكتوري”.
وبحسب بيانات مركز معلومات الرعاية الاجتماعية والصحية والترفيهية، هناك ارتفاع في عدد المصابين بداء الأسقربوط، الناجم عن نقص فيتامين (ج) ، من 82 حالة إلى 113 منذ العام 2010.
وقفزت حالات الكوليرا، الذي تفشى في لندن في العام 1854، من تسعة في العام 2010 إلى 36 في العام 2015.
كما توجد أكثر من 1200 حالات تيفود منذ العام 2010، ووصلت حالات سوء التغذية من قرابة 5000 إلى أكثر من 7000 على مدى السنوات الخمس الماضية.
يذكر أن الطاعون، أو الموت الأسود، ينتشر عن طريق لدغات البراغيث، وقد كان مسؤولاً عن وفاة 25 مليون نسمة في أوروبا خلال العصور الوسطى، وهو مرض قابل للعلاج في حالة الاكتشاف المبكر.