دوشة فنية

جنازات فنية مهيبة وأخرى صامتة

 

وَدعت مصر اليوم اثنين من عمالقة التمثيل، أحدهما تمتع بشهرة واسعة جذبت إليه كثير من نجوم الفن ليشيعون جنازته ببالغ الأسى والحزن، أما الثاني فكان وحيدًا في جنازته التي لم يحضرها أحدًا من مشاهير الفن ولا حتى أعضاء نقابة المهن التمثيلية، وكأن التفرقة تسود بين الناس حتى بعد الموت.

وبالرغم من قرار سامح الصريطي، نقيب المهن التمثيلية، بتأجيل جنازة الفنان الراحل “علي حسنين” وتشييعها مباشرة بعد جنازة الفنان الراحل “نور الشريف”؛ حتي يتمكن أكبر عدد من الفنانيين من الحضور، إلا أنه لم يحضر أحد من زملائه النجوم، فقد اتجههوا جميعًا لتشييع جثمان “الشريف”.

ولم يأخذ “حسنين” حظه كاملًا من النعي حتى على مواقع التواصل الاجتماعي، فلم ينعه إلا القليل من النجوم، أما “الشريف” فقد نعاه جميع الفنانيين حتى السفارة البريطانية تقدمت بالعزاء في بيان لها عبر “الفيس بوك”.

ويبدو أن ما حدث اليوم في جنازة “الشريف” و”حسنين” سيناريو سيتكرر كثيرًا، فهو شبيه بما حدث في جنازة لورانس العرب الفنان الراحل عمر الشريف، الذي تزامنت جنازته مع جنازة الممثل القدير الراحل سامي العدل، والتي لعبت “مصلحة” مشاهير الفن دورها في الجنازتين.

فالأول رغم شهرته العالمية، إلا أنه لم يحضر جنازته أحد من النجوم والمشاهير زملاء مشواره الفني، حتى وصف القليل ممن حضروا الجنازة بأنها لا تليق بعالمية الراحل عمر الشريف، أما “العدل” فتهافت على حضور جنازته عشرات الفنانيين، فربما رأوا أن في حضورهم الجنازة مصلحة مستقبلية من شركات إنتاج المرحوم وأخواته.

يذكر أن الفنان علي حسنين، توفي الأربعاء، عن عمر يناهز 76 عامًا، بعد ساعات قليلة من وفاة الفنان نور الشريف، أمس الثلاثاء، عن عمر يناهز 74 عامًا.

وشيعت جنازة “حسنين” اليوم بمدافن المنارة بمنطقة باب شرقي وسط الإسكندرية، بناءً على وصيته بدفنه في مسقط رأسه، بينما تم تشييع جنازة “الشريف” .

وكان الفنان علي حسنين، شارك نور الشريف في فيلم “البحث عن سيد مرزوق” الذي عرض في 1990 من اخراج وتأليف داوود عبد السيد، وشاركهما التمثيل كل من آثار الحكيم ولوسي وشوقي شامخ وسامي مغاوري.

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى