حذرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر من أن الوضع الإنساني في مدينة حلب شمالي سوريا يتدهور بسرعة مع انقطاع إمدادات المياه عنها.
ونقل راديو هيئة الإذاعة البريطانية (بى بى سى) اليوم الخميس عن بيان للجنة الدولية للصليب الأحمر قوله إن مسارات إمدادات المساعدات قُطع، وهو ما يضع “ضغطا هائلا” على المدنيين، مشيرة إلى أن اشتداد القتال في مدينة حلب أدي إلى نزوح نحو 50 ألف شخص عن ديارهم في المدينة.
من جهتها، قالت ماريان جاسر رئيسة بعثة اللجنة الدولية إلى سوريا “درجات الحرارة منخفضة بشدة، وبدون الإمداد الملائم من الغذاء والماء والمأوى فإن النازحين يحاولون النجاة في ظروف خطيرة”.
من جهتها، حذرت منظمة “أطباء بلا حدود” من أن القتال في مدينة أعزاز القريبة من الحدود التركية أدى إلى “قرب انهيار” النظام الصحي هناك.
وبحسب المنظمة الخيرية، اضطر الوافدون الجدد هربا من القتال إلى الاحتماء في مخيمات لجوء ممتلئة بأكثر من طاقتها الاستيعابية بالفعل.
وتحاول قوات الحكومة السورية استعادة السيطرة على المناطق الخاضعة لسيطرة مسلحي المعارضة، وذلك بدعم من الضربات الجوية الروسية.
وتواجه تركيا ضغوطا من أجل السماح بدخول 30 ألف لاجئ سوري إلى أراضيها بعدما علقوا هناك إثر فرارهم من القتال.
وفي وقت سابق، قالت الأمم المتحدة إن ما يصل إلى 300 ألف شخص قد يحرمون من المساعدات إذا أدت العملية التي تنفذها قوات الحكومة السورية ومليشيات مدعومة من إيران إلى تطويق حلب.
وقتل أكثر من 500 شخص بينهم عشرات المدنيين، منذ بدء العملية مطلع الشهر بحسب “المرصد السوري لحقوق الإنسان” المعارض.
49 دقيقة واحدة