هاجم تنظيم بوكو حرام الإرهابي بالقنابل العنقودية على مخيم للاجئين ، مما أدى إلى مقتل 86 شخصا وإصابة العشرات في المخيم الذي يضم 25 ألف نازح.
وقالت مصادر في الجيش النيجيري إن تنظيم بوكو حرام استخدم قنابل عنقودية حارقة فرنسية الصنع، في الهجوم على المخيم الذي يقع على مسافة خمسة كيلومترات من قرية “دالاوري”، التابعة لمدينة مايدوجوري، شمال شرق نيجيريا.
وقال شهود عيان إن عشرات الجثث المتفحمة وبعضها يحمل آثار أعيرة نارية تناثرت في الشوارع، بعد أن ألقى الإرهابيون القنابل الحارقة على الأكواخ المبنية من الخشب والطين، وقاموا بإطلاق الرصاص عشوائيا على النساء والأطفال.
واستغل المهاجمون الظلام الدامس الذي يحيط بالمخيم، وبدأوا في إطلاق الرصاص بشكل عشوائي، قبل أن تقوم ثلاث سيدات كن يتظاهرن بأنهن حوامل بتفجير ثلاث قنابل عنقودية كن يحملنها لتتوالى الانفجارات المدوية في الجزء الجنوبي من المخيم، الذي تحول كتلة من النيران.
وقال مسئول أمني نيجيري لموقع “ديلي بيست” إن القنابل المستخدمة في الهجوم فرنسية الصنع، وتشير أرقامها التسلسلية إلى شركة ماترا، وربما استولى عليها الإرهابيون من مخازن الجيش الكاميروني أو النيجيري.
وأشار المسئول النيجيري إلى أن هذا النوع من القنابل يسهل حمله، بسبب خفة وزنه الذي لا يتجاوز وزن طفل حديث الولادة، لكن قوته التفجيرية هائلة وتنتشر على مساحة واسعة من المكان المستهدف.
وكانت نيجيريا قد حصلت في عام 1980 على قنابل عنقودية من نوع Belouga التي تقوم بتصنيعها شركة ماترا الفرنسية، ويبلغ وزن القنبلة 285 كيلوجراما، ويمكن تفكيكها إلى قنابل صغيرة تزن الواحدة منها 1.3 كيلوجرام.
ويمكن لشظايا القنبلة الصغيرة اختراق جدار من الصلب سمكه 4 مليمترات، وتنتشر في دائرة قطرها 50 مترا، وتستطيع اختراق الدبابات والمدرعات.
